بولتون: الحاضنة الشعبية للنظام السوري تتقلص بسبب العقوبات.. وهكذا رد السوريين
تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الأخير حول الحصار الذي تفرضه إدارته على سورية “العقوبات الاقتصادية على سورية بدأت نتائجها تظهر على الأرض.. والحاضنة الشعبية للنظام بدأت تتقلص” لم يؤت أؤكله عند الحاضنة الشعبية ولم يلق أذنا صاغية لدى السوريين الذين أكدوا على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل في معرض ردهم عليه أن محبتهم للرئيس بشار الأسد وتأييدهم له ولقيادته وللجيش العربي السوري ليس مرهونا بحصولهم على بنزين ومازوت وغاز.
محاولة بولتون اللعب على وتر الاحتياجات التي يعاني المجتمع السوري من نقصها جراء العقوبات الأمريكية بهدف إضعاف المعنويات فشلت في تحقيق الغاية منها كما فشلت محاولات إدارته خلال السنوات التسع الماضية في تفكيك المجتمع السوري وتقسيمه إثنيا وطائفيا من خلال حرب إرهابية بشعة لم توفر بشرا ولا حجرا حيث جاءت الردود مؤكدة له ولكل المراهنين على الشعب السوري أنهم خاسرون مسبقا في تجربة واختبار محبة السوريين لوطنهم وقائدهم وجيشهم.
صاحبة الجلالة كان لها جولة استطلعت بها آراء ممثلي الشعب حيث أكد نقيب المحامين وعضو مجلس الشعب الأستاذ نزار سكيف أن الشعب السوري لن يسلم بهذه السهولة التي يتوقعها بولتون ومن يقف ورائه لأن الشعب الذي دفع كل هذه الدماء والتضحيات وسجل ملحمة بالصمود والجلد قادر على أن ينتصر على هذه الهجمة والحصار الاقتصادي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا.
وبين سكيف أن السوريين الذين قدموا كل هذه التضحيات ملتفين حول دولتهم وقيادتها ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد لن يستسلموا وهم قادرين واصحاب تجربة في ذلك ..قادرين على اجتراح الحلول الذاتية من خلال ما تملكه سورية من ثروات زراعية وحيوانية وصناعية (مواد خام) إضافة إلى ان الدولة السورية بعقلها المنظم تستطيع إيجاد الحلول لمواجهة كل هذا الصلف والارهاب والحصار الاقتصادي الذين يصب بالنهاية بخدمة اسرائيل التي لا يناسبها وجود دولة مقاومة لمشاريعها في المنطقة.
عضو مجلس الشعب الأستاذ آلان بكر اعتبر تصريح بولتون أنه دليل بيّن وواضح على لجوء أعداء الوطن لاستخدام الملف الاقتصادي كوسيلة من وسائل الحرب، إذ أن العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب وسلسلة القوانين والقرارات التي صدرت عن الادارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كانت بهدف التضييق على الشعب السوري و زادت حدتها للضغط أكثر على شعب صمد سنوات الحرب بوجه الإرهاب.
وأوضح الاستاذ آلان ان طبيعة الحرب في هذه المرحلة بوجهها الاقتصادي هي محاولة من العدو لتحقيق ما عجزت الحرب العسكرية عن تحقيقه لكن الحساب الخاطئ الذي لم يعمل له العدو حساباً يكمن في أن الشعب السوري شعب المعجزات و كما فشلت الحرب العسكرية في إخضاعه و هزيمته لن تستطيع الحرب الاقتصادية أن تحقق ذلك.
وأضاف.. أنه بالبرغم من الأزمات الخانقة التي يشهدها اليوم السوري الصامد فأنه يثبت أنه متمسك بوطنه مرتبط بدولته وقادر على تجاوز التحديات سائرا خلف قيادة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وبواسل قواتنا المسلحة نحو إنجاز النصر النهائي ليلقن العالم درساً لن يُنسى.
الاستاذ إلياس مراد عضو مجلس الشعب رأى ان الجرائم الارهابية والأعمال التخريبية والتدمير الممنهج للبنى التحتية في الدولة السورية لم يحقق ما يرغبه بولتون ولا الادارة الأمريكية واسرائيل وادواتهم الارهابية التي شرعوها فلجؤوا إلى هذا الحصار.
وبين مراد أن معظم العقوبات الاقتصادية كانت موجودة منذ عشرات السنين على سورية لكنها اشتدت في هذه الفترة عن غيرها جراء الدور الذي لعبته وتلعبه بعض الدول المحيطة والمشاركة في العدوان على سورية ما أثر على طريقة الحياة في المجتمع السوري الذي يملك القدرة على التأقلم وتجاوز هذه المرحلة.
واكد مراد ان القيادة السورية تبحث في الوسائل المساهمة والمساعدة على تجاوز تلك العقوبات التي عرقلت بعض متطلبات الحياة وخاصة المشتقات النفطية.
صاحبة الجلالة