سيناتور روسي يكشف لماذا لم تساعد روسيا حليفتها دمشق في حل أزمة الوقود
صرح عضو مجلس الفيدرالية الروسي، أوليغ موروزوف، لـ”سبوتنبك” أن بلاده لم تساعد حليفها السوري بحل أزمة الوقود الخانقة، والنقص الحاد بمادة البنزين، لأن دمشق لم تطلب منها ذلك.
وقال موروزوف، “عندما نفهم طبيعة هذه المشكلة ونحللها، أنا على يقين بأن روسيا لن تتوانى عن مساعدة سوريا في حل أزمة البنزين، إن طلبت دمشق ذلك، لاسيما أن لدى روسيا كل الإمكانيات لذلك”.
يأتي تعليق الدبلوماسي الروسي ردا على تصريحات وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد سامر الخليل، الذي أكد خلال مقابلة حصرية لـ”سبوتنيك” على خلفية منتدى “يالطا” الاقتصادي الدولي، أن سوريا تعوّل على مساعدة الشركات الروسية في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لاسيما بتأسيس شركة للنقل البحري تربط ميناء شبه جزيرة القرم الروسية باللاذقية وطرطوس، كنافذة بحرية لتبادل السلع.
وفي وقت سابق، كشف الخبير الاقتصادي الروسي المستقل ومؤلف مشروع “جميع الاقتصاديات”، أنطون شابانوف لوكالة “سبوتنيك” أنه لا توجد إمكانيات تقنية وتجارية لتوريد النفط الروسي إلى سوريا، حيث لا توجد بنية تحتية برية لذلك (أنابيب أو نقل بري)، أما النقل البحري فسوف يجعل تكلفة الوقود تتضاعف بحوالي 20 مرة.
كما صرح رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، اليوم الجمعة، أن شبه الجزيرة تنوي تصدير القمح والمنتجات النفطية إلى سوريا، ويوجد طلب على ذلك والمباحثات تجري بهذا الاتجاه.
وتعاني سوريا من أزمة وقود تفاقمت في الفترة الأخيرة لتصبح كارثية بسبب العقوبات الأمريكية التي تمنع وصول النفط إلى البلاد إذ باءت جميع محاولات فك هذا الحصار عن الشعب السوري بالفشل.
وعلى صعيد متصل، أفاد مراسلنا في يالطا، أنه تم بحث مشروع للنقل الجوي يربط شبه جزيرة القرم وأبخازيا وتركيا وسوريا خلال المنتدى، وهذا ما أكده أيضا وزير الخارجية الأبخازي داور كوفي، بقوله إن الهدف من المشروع تنشيط السياحة وحركة الركاب، فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأربع.
ويعتبر منتدى يالطا الاقتصادي الدولي، حدثا دوليا ينعقد كل عام في شبه جزيرة القرم، لمناقشة القضايا الاقتصادية والأعمال التجارية، وينظم هذا اللقاء الاقتصادي حكومة القرم وصندوق منتدى يالطا الاقتصادي، بدعم من الإدارة الرئاسية الروسية، وتشارك بالمنتدى حاليا وفود من الدول الأوروبية، بما في ذلك من ألمانيا وإيطاليا وسلوفاكيا واليونان والنمسا، وفرنسا كما وصل وفد سوري كبير يضم 28 من رجال الأعمال والوزراء وغيرهم من المسؤولين الحكوميين.