موسوعة ذكيّة وخارطة طريق رشيقة للمصدّر السوري.. نحو أفق تجاري لا محدود
يترقّب رجالات الاقتصاد السوري ومؤسساته حالياً، خارطة رشيقة ودليل إجرائي ذكي، يقلّص المسافات الزمنية في إنجاز وتهيئة المعاملات والمتعلقات الإجرائية لتصدير شحنات البضائع والمنتجات السورية إلى جهات الدنيا الأربع.
موسوعة المصدّر السوري، اسم جديد سيكون له ماله من نصيب في تكرار التداول على مستويين لا يقل أحدهما عن الثاني أهميّة.
الأول: إجرائي داعم مباشر لكل راغب بالتصدير.
والثاني: إحصائي بالغ الدقّة والمرونة في زمن ارتباك مكنات إنتاج الأرقام الدقيقة والشافية بشأن الاقتصاد السوري..لا سيما في هذا الظرف العصيب، الذي لا يمكن استشفاف حالة تعاف سريع لآلة الإحصاء، لا سيما في قطاع التصدير، الذي يبدو الرقم الإحصائي فيه، أساس اتخاذ القرار السليم والصائب.
إذ لطالما شكل عدم وجود قاعدة بيانات للصادرات السورية مدعومة بأرقام حقيقية مشكلة فعلية تواجه الجهات العامة والخاصة معاً، ولا سيما في ظل التضارب المألوف بين أرقام الرسميين وأهل الكار المشتغلين على الأرض.
هي إشكالية تم التصدي لها بشكل مهني وعلمي عبر الاستناد على أرقام وبيانات صحيحة ومعلومات دقيقة من خلال إنتاج مشروع هام يتولى إنجازه مجموعة من الباحثين والخبراء الاقتصاديين المختصين على نحو يضع نقاط الصادرات على الحروف عبر إطلاق موسوعة المصدر السوري، التي تحمل شعار “خطوة خطوة نحو التصدير” بحيث تضم في طياتها كل ما يتعلق بالصادرات السورية في مختلف القطاعات، بطريقة مبسطة ومنهجية تتيح لكل راغب ومهتم سواء أكان مؤسسة أو باحث الحصول على ضالته فيما يتعلق بقطاع التصدير رقماً وكميات وقطاعات وبدقة متناهية.
موسوعة المصدر السوري، التي تعد الأولى من نوعها في سورية تقدم كل ما يحتاجه المصدر في كافة مراحل عملية التصدير من ناحية الإجراءات الإدارية والقانونية والجمركية وكل ما تتطلبه عملية التصدير خطوة بخطوة من مرحلة قرار التصدير حتى الوصول إلى السوق المستهدفة.
وتُبنى موسوعة المصدر السوري على شكل أدلة تخصصية منها الدليل الإجرائي، الذي يجد فيه المصدر أو أي جهة أو باحث كافة الإجراءات اللازمة للتصدير مع نماذج الوئاثق المطلوبة في كل خطوة يخطوها المصدر نحو المستورد الخارجي مع دراسة عن البنية التشريعية للتصدير في سورية.
وللأسواق الخارجية حصة وازنة في موسوعة المصدر السوري وذلك عبر أدلة الأسواق الخارجية، إذ تتضمن خارطة للأسواق الخارجية مع دراسة عن كل سوق قابل للتوسع لتشمل نوع وحجم كل صنف وتفاصيل كل سوق دولية.
وأيضاً للمنتجات السورية القابلة للتصدير حيزاً هاماً في الموسوعة المشغولة بدقة وإتقان وذلك عبر أدلة خاصة بهذه المنتجات، عبر وضع خارطة تفصيلية للمنتجات السورية القابلة للتصدير من ناحية نوع المنتج ومواصفاته وتوزيعه الجغرافي وتخصصه حسب الأسواق الخارجية مع قوائم بالمنتجين والمصدرين المحلين الحقيقيين لهذا المنتج.
وتضم موسوعة المصدر السوري في صفحاتها التخصصية، التي ستكون بمثابة دليل للمصدرين والمهتمين بقطاع التصدير أدلة خاصة بالمستوردين في الخارج، عبر إضافة قوائم بأهم المستوردين للمنتجات السورية وفق المنتج والدولة وكافة معلومات التواصل.
ولم تنسى موسوعة المصدر السوري مقدمي الخدمات من خدماتها المبوبة بحيث تتيح للراغبين الحصول على المعلومة التي يبحثون عنها بكل يسر وسهولة، حيث أفردت دليلاً لمقدمي الخدمات عبر وضع دليل خدمات بين أيديهم من كافة الخدمات التي يحتاج المصدر من التحصير إلى الوصول بمنتجه إلى البلد المستورد.
ولن تقتصر طباعة موسوعة المصدر السوري على اللغة العربية فقط كما يتوقع البعض، فهذا المشروع الكبير في غايته ومضمونه يسعى إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المهتمين والمتابعين، لذا حرص القائمين عليها على إصداره على شكل مطبوعة سنوية بعدة لغات توزع محلياً وخارجياً وفي المراكز التجارية التي تهم المصدر السوري وفي كل الغرف التجارية الدولية والسفاارت ، إضافة إلى وجودها على قرص مضغوط يدعم الموسوعة موقع الكتروني تفاعلي يتضمن كافة الأدلة وتحديثاتها اليومية، إضافة إلى مركز خدمة معلومات تفاعلي يجب على كافة استفسارات المصدرين محلياً وخارجياً.
الخبير السوري