المقداد: القدس والجولان سيعودان لـ”سوريا الكبرى”
دعا نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، رجال الأعمال والمستثمرين العرب للإسهام في إعادة الإعمار في سوريا وتنمية التعاون الاقتصادي العربي المشترك، من خلال تفعيل ما وقعت عليه الدول العربية من مواثيق واتفاقات ومعاهدات اقتصادية.
كلام نائب وزير الخارجية السوري جاء خلال كلمة ألقاها أمام ملتقى التبادل الاقتصادي العربي، الذي عقد صباح اليوم في فندق داما روز بدمشق، بمشاركة وزير المال ووزير الاقتصاد السوريين والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري والدكتور حسن جواد رئيس اتحاد المصدرين وبحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في سورية وممثلي المنظمات الدولية وعدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال العرب والسوريين.
وقال المقداد: إن هذا الملتقى ينعقد في المكان والزمان المناسبين في دمشق التي لم تتقاعس يوما عن نصرة القضايا القومية والتي تكتب اليوم آخر فصول حربها على الإرهاب وداعميه.
وأضاف المقداد: يجب أن يكون معروفا أن أي حل سياسي للأزمة السورية هو ما يقرره السوريون أنفسهم، ومن غير المعقول أن يأتي الحل عبر التنازل عن السيادة والاستقلال، وسوريا لن تقدم لأعدائها في السياسة ما فشلوا بتحقيقه عبر الحرب، موضحاً أن الحرب على سوريا لم تنته بعد، وفي مقدمها الحرب الاقتصادية والإجراءات القسرية أحادية الجانب والمخالفة للشرعية والقوانين الدولية.
وأوضح المقداد أن معركة الاقتصاد هي معركة قائمة بذاتها تستخدم فيها الدول الغربية المعادية لسوريا أساليب لا إنسانية، متسائلاً في الوقت نفسه: ” كيف يصطف السوريون في الطوابير على محطات الوقود وكيف يموت أطفال سوريا من موجات البرد والصقيع نتيجة العقوبات الغربية والإملاءات الأمريكية بينما تعوم المنطقة العربية على بحر من النفط الذي تضخه إلى جميع أنحاء العالم؟”.
واعتبر المقداد في كلمته أمام الملتقى أنه إذا كان التكامل والتعاون الاقتصادي سمة من سمات العصر الحديث والمعاصر، فإن البلاد العربية لم تشهد الإنجازات المطلوبة، بل كانت خيبة الأمل هي ما طبعت مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها وإسرائيل “عملت على محاصرتنا وإضعافنا اقتصاديا وبشريا وحاولت وتحاول شيطنتنا وقتلنا جميعا لتحافظ على هيمنتها، ومن لا يرى ذلك الآن فهو أعمى البصر والبصيرة”. مؤكداً أن “شعباً يقوده بشار الأسد سوف لن ولن يغفر لأعداء أمتنا الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع العالم والأمم المتحدة، وسوف تعود القدس والجولان إلى حضن سوريا الكبرى بأمتها العربية والتي تستنهض من وسط الرماد قوتها وإرادتها مصممة على تحرير الأرض والإنسان.
وختم المقداد كلمته بالقول: في حضرة رجال الأعمال والمستثمرين، أنتم المؤتمنون الذين يتوجب عليهم الإسهام في إعادة الإعمار وتفعيل العمل العربي المشترك، بوصفه الطريق لنصرة الأمة العربية وتجاوز “القطرية” والوصول إلى التكامل الاقتصادي وتجاوز حالة الإحباط التي عاشها الإنسان العربي بعد سنوات عجاف سميت زوراً بالربيع العربي.