موجة غلاء جديدة.. هل تُسعّر وزارة التجارة الداخلية المستوردات وفق دولار السوق السوداء؟
بينما تواجه الليرة السورية حرباً حقيقية من المحتكرين ومن الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد .. يبدو أن التجار بدأوا موجة جديدة من الغلاء ورفع الأسعار ولكن هذه المرة بشكل مستغرب ..
فإذا ما أخذنا المواد الأولية والسلع الأساسية من سكر ورز وزيوت وما شابهها من السلع التي تمولها الدولة بدولار يبتعد الآن 150 ليرة عن دولار السوق الموازي .. ليكون السؤال العريض هو : لماذا ترتفع أسعار هذه السلع تابعة الدولار الموازي بينما كان يجب أن تسعر وفق سعر دولار المركزي .
خاصة و أن المستوردين منذ أشهر زادوا من عمليات الاستيراد أمام وجود هكذا فارق يحقق لهم يوميا ثروات ببلاش .
الآن هذا هو الوضع وللبنك المركزي حساباته التي لانريد أن نتدخل بها ..
ولكن ألا يبدو من المنطقي أن تعود وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك الى قرار سابق يقضي بالزام المستوردين بيع السورية للتجارة 15 وحتى 20 % مما يستوردونه وفق سعر المركزي فتستطيع أن تنافس وتفرض أسعار عادلة للمواد الأساسية عوضا عن تحكم المستوردين والتجار بالسوق دون أن ” يشبعوا للأسف ” .
السكر اليوم تجاوز سعره ال 300 ليرة و كذلك مواد أخرى أساسية أخذت طريقها للارتفاع بينما نحن على أبواب شهر رمضان .
على أننا نعتقد أنّه وفقا لقرارات الحكومة بإلزام المستوردين التسعير وفق دولار المركزي فإنّه يمكن بل من واجب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مصادرة أية كميات من المواد المستوردة التي لا يلتزم تجارها بالتسعير وفق سعر المركزي.
تجار مستوردون يسرقون الدولة والمواطن معا .. وللحديث بقية ؟
المصدر: سيرياستيبس