أسواق الألبسة في سورية تسجل ارتفاعات خيالية
بالرغم من المنخفضات الجوية الباردة التي لازمت شهر نيسان، افتتحت الأسواق السورية الموسم الصيفي بارتفاعات حارة لدعت جيوب المواطنين.
ومع بدء طرح ملبوسات الموسم الربيعي والصيفي في الأسواق، بدا سوق الملابس نائماً، الشوارع ممتلئة لكن أحداً لا يشترى، والمحلات أصبحت “للفرجة فقط”، الناس تخرج من المحلات بلا أكياس.
ويبدو أن حدة المنخفضات الجوية الأخيرة لم تثن عزم التجار عن استغلال الموسم الصيفي الذي لم يبدأ فعلياً بعد، فقاموا برفع أسعار الملابس النسائية والرجالية وملابس الأطفال لأرقام خيالية.
من خلال جولة على أسواق الملابس في دمشق (صالحية – حمرا – شعلان – باب توما) لرصد الأسعار، كانت عبارة “العين بصيرة واليد قصيرة” الوصف الأمثل لحال المواطن السوري.
وبحسب جولة الفريق الاقتصادي للموقع، ارتفعت أسعار معظم الملابس مقارنة بالسعر الذي كانت عليه خلال الموسم الماضي، بالرغم من أن بعض البضائع من الموسم الماضي، إلا أن التجار قد رفعوا أسعارها أيضاً.
وبلغ متوسط سعر البلوز النسائي 8 آلاف ليرة سورية، والقميص الرجالي نحو 7 آلاف ليرة، أما البنطال النسائي فوصل متوسط سعره إلى 10 آلف للنوعية المتوسطة، والجاكيت النسائي فلا يقل سعره عن 20 ألف، في حين بلغ متوسط سعر الطقم الولادي ما يقارب 12 ألف ليرة.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الأحذية بشكل كبير، حيث وصل متوسط سعر الحذاء النسائي لنحو 8 آلاف وكذلك سعر الحقائب النسائية الذي بدأ من 5 آلاف ليرة فما فوق.
وتباينت أسعار السلع بحسب جودتها، حيث تباع بعض السلع ذات الجودة الرديئة بدءاً من 3 آلاف ليرة.
ملابس النوم و”البجامات” لم تكن أخف وطئاً على جيب المواطن، حيث بلغ متوسط سعر كل من البجامة النسائية والرجالية 10 آلاف ليرة، في حين فاقت الأسعار في بعض المحال الـ 50 ألف ليرة!!
ولم تتوقف شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار الملابس بصورة خيالية في ظل ركود شديد في حركة الأسواق وبطء في حركة البيع والشراء وتراجع عن معدلاتها الطبيعية مقارنة بالمواسم السابقة، وبات المواطن السوري أمام حل وحيد “البالة”.
حتى البالة لم تسلم من ارتفاع الأسعار، وبحسب الفريق الاقتصادي لـ “بزنس 2 بزنس” يتراوح سعر القمصان والكنزات في البالة ما بين 2000 إلى 5000 ليرة، أما البنطال النسائي أو الرجالي فما بين الـ 1500 إلى 5000 أيضاً، ويرتفع سعر الجاكيت ليبدأ من 8000 إلى 20000 ليرة في بعض المحال.
أما الأحذية فكان لها السعر الأعلى بحجة أنها “ماركات” وتدوم لوقت أطول من الأحذية المنتجة محلياً ووصل سعر بعضها إلى 25000 ليرة سورية.
من جهة أخرى، أكد بعض التجار في حديثهم لـ “بزنس 2 بزنس” أن هذا الارتفاع لن يكون الأخير خلال الموسم، مبشرين بارتفاع قريب بالأسعار تزامناً مع موسم الأعياد.
بزنس2بزنس