وول ستريت جورنال: حلفاء ترامب يخذلون خطته في سوريا
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت مما لا يقل عن 21 دولة حليفة نشر قوات عسكرية في سوريا لمنع عودة “تنظيم داعش”.
ورفضت نصف هذه الدول عرض ترامب؛ بينما وافقت البقية على تقديم الدعم الاسمي فقط، وذلك بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وغربيين.
وقال المسؤولون إن رفض الدول للمشاركة في الدعم اللوجستي، أدى إلى تعقيد تنفيذ الخطط الموضوعة لسوريا بما في ذلك سحب القوات الأمريكية بعد أن تم القضاء على “داعش” في الشهر الماضي.
وترغب الولايات المتحدة بتشكيل تحالف عسكري يهدف إلى مواصلة الضغط على الفصائل المتطرفة، ويقف حاجزاً بين تركيا والقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والمصنفة إرهابية بحسب أنقرة.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين والأجانب، إن إدارة ترامب عقدت جولتين على الأقل من الاجتماعات الرسمية بهدف الوصول إلى تفاهم يقضي بإرسال الحلفاء لقواتهم العسكرية إلى سوريا.
التوجه نحو أوروبا الشرقية
ولتحفيز الدول الحليفة للولايات المتحدة على المشاركة، قامت الإدارة أثناء تلك الاجتماعات بتزويدهم بالقدرات المطلوبة منهم للنظر إليها، وذلك بحسب مسؤولين غربيين اطلعوا على محاضر الاجتماعات.
عُقدت إحدى الجلسات في كانون الثاني بعد أن قامت الولايات المتحدة بعقد اجتماعات في سبع عواصم للدول الحليفة والمنتمية بمعظمها إلى التحالف الدولي الذي يحارب “داعش”.
وقال المسؤول الغربي، إن هذه الدول هي، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والدنمارك والنرويج وأستراليا وبلجيكا.
وكانت الإدارة قد أعلنت سحب أكثر من ألفي جندي من سوريا بحلول الوقت الذي تم فيه عقد اجتماع كانون الثاني؛ إلا إنها تراجعت بعد أن اعترض حلفاؤها على قرار الانسحاب.
وأكد المسؤولون أن الجولة الثانية من الاجتماعات عقدت في الربيع. وطلب الأمريكيون المساعدة من 14 دولة أوروبية أخرى، من ضمنهم دول عديدة من أوروبا الشرقية.
وطلبت الولايات المتحدة من الدول الحليفة تقديم الدعم في المجالات التي تنقصها في سوريا بما في ذلك الخدمات اللوجستية الجوية والتدريب والدعم المالي لجهود تحقيق الاستقرار.
وقال المسؤولون إن الطلب الأمريكي لم يحدد مهارات معينة، أو عدداً معيناً من القوات العسكرية، إنما جاء بشكل عام.
دور الحلفاء العرب
وتواجه كل دولة على حدا مشاكل وضغوطاً خاصة بها. كما إن العديد من هذه الدول كان ينوي المشاركة في الحملة التي تستهدف “داعش”، وليس بالحملة المشكلة بعد القضاء على التنظيم.
وقال المسؤولون إن الدول الأخرى تنتظر تقديم المزيد من التفاصيل حول المستقبل بعيد المدى للخطة الأمريكية في سوريا، خصوصاً مع المنافسة الحاصلة على النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران.
ورفضت بعض الدول المشاركة عسكرياً لكنها تعهدت بتقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في تحقيق الاستقرار. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تواصلت مع حلفائها العرب لتوفير التمويل، وأشكال أخرى من الدعم غير القتالي.
ويساهم في الحملة الأمريكية لحشد الدعم، مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون)، من بينهم وزير الدفاع بالإنابة بات شاناهان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد. كما تشارك وزارة الخارجية في التواصل مع الدول الحليفة.
وبدأت الجهود الأمريكية بعد أن أعلن ترامب سحب كل القوات الأمريكية من سوريا في كانون الأول ثم أعلن في الربيع عن إبقاء البعض من هذه القوات.
وقال مسؤول أمريكي في الدفاع “إنه من المبكر تحديد نتيجة هذا الأمر.. في نهاية المطاف، سيتم تشكيل التحالف بشكل ما”.
للاطلاع على التقرير باللغة الإنكليزية اضغط هنا