جبهة النصرة تلجأ إلى التصعيد في ريف حلب
خالد اسكاف
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة حول إدلب بعدم السماح لاستمرار الإرهابيين في إدلب بالتنسيق مع دمشق في محاربتهم مؤشر لعودة المعارك في الشمال السوري. في ظل التطورات والتصعيد الميداني في الشمال السوري، فهل أستانة 12 عنوان معركة إدلب المقبلة؟.
يبدو أن جبهة النصرة تلجأ إلى التصعيد العسكري في ريف حلب الجنوبي اختبارا جديّاً لأستانة 12.
هجوم “حراس الدين” و”جبهة النصرة” على محور خان طومان لم يغيّر شيئاً في خريطة السيطرة سوى الخسائر التي منيت بها الفصائل الإرهابية المهاجمة، وتحت أنظار نقاط المراقبة التركية. هو ليس الهجوم الأول ولا يبدو أنه سيكون الأخير. ثلاث هجمات خلال 10 أيام من غربي حلب إلى جنوب غربه في سوق الجبس، وصولاً إلى الريف الجنوبي، لكنه تصعيد عسكري يختبر الدول الضامنة لأستانة.
ما بين الخروقات وارتفاع وتيرة الاشتباكات والهجمات المتكررة لجبهة النصرة وحلفائها تطورات تنسف اتفاق خفض التصعيد، وتعيد الشمال السوري إلى ما قبل أستانة، خاصة بعد سيطرة جبهة النصرة على ريف حلب الغربي ومعظم أرياف إدلب. تصريحات بوتين الأخيرة حول إدلب بعدم السماح لاستمرار الإرهابيين في إدلب بالتنسيق مع دمشق في محاربتهم مؤشر لعودة المعارك في الشمال السوري.
تحليق الطائرات الروسية، واستئناف الغارات على مواقع النصرة في ريفي حلب وإدلب خلال الأيام الاخيرة من استهداف معسكرات للحزب الإسلامي التركستاني، والنصرة، إلى استهداف مستودعات ذخيرة، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف في صالات الليرمون غرب حلب، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية للنصرة، يعتبر تصعيد بعد عامين من الهدوء النسبي للشمال السوري.
سبق اجتماع أستانة زيارة نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا إلى موسكو، وقد أكد الشوّا على أن سوريا ماضية في استعادة آخر شبر من أراضيها في إدلب وغيرها، في ظل التطورات والتصعيد الميداني في الشمال السوري، فهل أستانة 12 عنوان معركة إدلب المقبلة؟.
الميادين