تاجر سوري: أكاد أكون الوحيد بمجال العطور الأصلية في مصر
تحدث تاجر العطور السوري وسيم دعبول عن تجربة دخوله إلى مصر، مبيّناً أنه في البداية عمل بمجال تركيب العطور، ثم وجد المكان الذي يقيم فيه ملائماً للتعامل مع العطور الأصلية، معتبراً أنه يكاد يكون السوري الوحيد الذي يعمل بمجال العطور الأصلية في مصر.
وبيّن دعبول أنه استطاع خلال سنوات طويلة من العمل، أن يبني الثقة مع الزبائن، وهذا الشرط الأساسي والمطلوب للاستمرار في سوق العطور الأصلية، بظل الغش الموجود بشكل كبير جداً، سواء كان بالمحلات أو عبر البيع الإلكتروني، وفقاً لموقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين”.
وأضاف تاجر العطور السوري أن حرفة الزيوت العطرية السورية انتقلت إلى مصر عبر السوريين الذين سافروا إليها، وساعد في انتشارها “ثقة المصريين في جودة وذوق اليد العاملة السورية، وطريقة السوريين المميزة في جذب المستهلك المصري”.
أما شركة العطور السورية في مصر “أنفاسك عطور” فقد اعتبرت أن ما يميز الشركات السورية بشكل عام، هو “جودة منتجاتها وتقديمها بأفضل الطرق الممكنة، وبأسعار منافسة، وهذا منحها ثقة المستهلك المصري، وحبه للتعامل معها”.
وانطلقت ” شركة أنفاسك عطور ” في مصر 2016، وافتتحت خلال أول 6 أشهر أكثر من 10 فروع، لترتفع حصتها في السوق المصرية حالياً إلى 48 فرعاً، وفق ما قاله مؤسس الشركة حسان عبد المولى.ويُقدر عدد السوريين في مصر بين 400 – 500 ألف سوري، بينهم قرابة 130 ألف مسجلين كلاجئين، وذلك بحسب ما صرح به محامي “هيئة كير الدولية” المصري عصام حامد.وأسس السوريون في مصر 818 شركة جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، برأسمال قدره 69.93 مليون دولار، أي ما يعادل 1.25 مليار جنيه مصري، وفقاً لأرقام حامد.
وسبق أن نشر موقع “Al-Monitor” المختص بشؤون الشرق الأوسط، تحقيقاً صحفياً عن نجاح صناعة العطور الدمشقية في مصر، مبيّناً أن “شركة ماء الذهب للعطور” افتتحت من 2011 وحتى مطلع العام الماضي 78 فرعاً في مصر.وقبل مجيء السوريين إلى مصر، لم يكن اختبار الورقة (أي وضع رائحة معينة من العطور على ورقة وتقديمها للمارة لشمّها) معروفاً بالنسبة للمصريين، لكن فيما بعد أصبح معتاداً، حسبما قاله سوريون عاملون في مجال العطور مؤخراً.
الاقتصادي