واشنطن تغير إستراتيجيتها في سوريا.. القواعد العسكرية باقية!
بإستثناء إضطرارها لتنفيذ قرارت الرئيس ترامب تبدو الإدارة الأميركية في قناعة مطلقة بضرورة إبقاء القواعد العسكرية الأميركية في سوريا، وإبقاء عدد لا بأس به من عناصر الجيش الأميركي هناك.
ووفق مصادر شديدة الإطلاع فإن واشنطن لم تعد ترغب لا من قريب ولا من بعيد بالإنسحاب من سوريا وهذا الأمر تحصنه حجج مختلفة.
وترى المصادر أن الحديث عن الإنسحاب من سوريا أحدث الكثير من الإنكفاء السياسي والديبلوماسي من خصوم دمشق تجاهها، وكاد يساهم بإنهاء الأزمة السورية لصالح السلطات السورية.
وتشير المصادر إلى أن الإنسحاب الأميركي سيسلم الساحة السورية بالكامل لكل من موسكو وطهران، مما يكمل مسار إنعدام التوازن في الوضع السياسي الحاصل في الشرق الأوسط.
وتعتبر المصادر أن الإنسحاب الأميركي من سوريا سيضع الأكراد منفردين أمام أنقرة، التي تسعى إلى إنهاء وجودهم، مما سيدفعهم إلى الذهاب نحو الحضن السوري بشكل كامل.
وتضيف المصادر أن القوات الأميركية تقطع إلى حدّ ما الطريق على كل من طهران ودمشق عبر العراق، وذلك يشمل عمليات رصد الشاحنات ورصد التحركات وإقفال العديد من المعابر التي تمنح الإيرانيين هامشاً كبيراً من حرية الحركة.
وتلفت المصادر إلى أن البقاء الأميركي في سوريا يحدث بعض التوازن، ويمنع إنهيار مسار جنيف أمام مسار أستانة، وهو ما ترغب به واشنطن.
وبحسب هذه المعلومات فإن الإنسحاب الأميركي من سوريا قد لا يحصل قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وربما لن يحصل قبل الحل السياسي في سوريا، الأمر الذي لا يسمح لموسكو بأي عملية لتوسيع لنفوذها في المنطقة.
لبنان 24