ليلة سقوط إدلب.. الحرب إلى ما بعد لبنان
من هي داعش؟ ماهو فكرها ؟ هو الفكر الوهابي الذي يُدرس في الجامعات والمساجد السعودية ويُصدر بالمال السعودي بطلب أميركي إلى كل أنحاء العالم، هكذا تساءل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وهكذا أجاب، بلغة النار أطل الأمين العام في ذكرى استشهاد مصطفى بدر الدين، ليؤكد قدرة المقاومة على الدخول إلى الجليل، وأي قوات تحاول الدخول لجنوب لبنان ستحطم وتسحق أمام شاشات التلفزة، على المقلب الآخر ينهي الجيش السوري استعدادته لعملية عسكرية في منطقة خفض التصعيد التي أفرزها اتفاق سوتشي، ولم تؤدي أنقرة التزاماتها أمام الجانبين الروسي والإيراني، لتبدو جبهة ادلب وريف حماه على صفيح ساخن ولاسيما بعد قصف جبهة النصرة قاعدة حميميم الروسية في طرطوس ثلاث مرات خلال أسبوع, آخرها كان ب 35 غراد، ربما بات الصبر الروسي ضئيلاً وكلام بوتين الأخير عن أن الوقت غير مناسب لتحرير إدلب كان ذو هدف تكتيكي اكثر منه عملياتي.
كلام السيد حسن نصر الله عن أن واشنطن والسعودية تهيئان الأجواء لحرب على لبنان، هو ليس فقط للضغط على الأخيرة لتقديم تنازلات فيمايتعلق بالحدود المائية ومزارع شبعا كما قال الأمين العام ، بل هو استراتيجية عمل ومنهج، ورؤية يُعمل عليها ويُخطط لها جيداً ” لاقتلاع″ الحزب ، ودحرجة الحرب لما هو أبعد من جغرافية لبنان، وتالياً نقل صفة الجبهة والمواجهة من غير المباشرة إلى المباشرة.
ما يعجل في اعتقادنا المواجهة المباشرة المرتقبة أمران رئيسان :
ـ الأول : هو حصيلة الجهود الأخيرة بين الجانبين السوري والعراقي ( الحشد الشعبي والجيش السوري) على الحدود، وإنهاء الجزء الأخير من مسلسل هزيمة داعش.
ـ الثاني: الهجوم الناري الذي شنه حسن نصر الله، “سخر” فيه من الملك السعودي وباهى بقدرات الحزب.
تصريح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن أن سورية ستحرر كل شبر من أراضيها ولن تسمح لتركيا بالبقاء سنتيمتر واحد في الأرضي السورية، داعياً الكرد لأن يكون ولاءهم للدولة السورية لا للولايات المتحدة، هو يعنون المرحلة القادمة ويوسمها بـ” ليلة سقوط إدلب”، لكن العيون ترقب ماهو أشد وأدهى.
المعادلة التي بات عليها المشهد اليوم ، هي كلما عجل الجيش السوري وحلفاؤه بالسيطرة على ادلب، كلما باتت الحرب على لبنان أقرب وربما إلى ما بعد بعد لبنان.
الدكتور محمد بكر _ راي اليوم