القبائل والعشائر السورية تعلن النفير العام ضد الاحتلال الأمريكي
تستمر الولايات المتحدة الأمريكية باللعب بالنار في الشمال والشرق السوري بشكل عام ، وفي محاولة منها محاولة لإكتساب أي صفة شرعية ترفع عنها صفة الإحتلال دعت الولايات المتحدة الأمريكية القبائل والعشائر العربية بريف الرقة الشمالي للإجتماع عين عيسى.
وفي رد منها أعلنت القبائل والعشائر العربية التعبئة الشعبية لمواجهة المخططلت الإنفصالية لتقسيم سوريا تحت مسميات الفيدرالية واللامركزية والإدارة الذاتية.
رفضا لهذا الإجتماع وللوجود الأمريكي في سوريا نظمت العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة “الملتقى الوطني لمناهضة المشروع الأمريكي الإنفصالي” وهددت العشائر والقبائل بمواجهة كل يتعاون مع الاحتلال الأمريكي ومن يسير معه في أي مشروع يهدد وحدة الأراضي السورية.
ما الذي إستجد في المناطق الشرقية والشمالية من سوريا حتى هبت القبائل والعشائر فيها دفعة واحدة؟
لماذا تأخرت العشائر والقبائل العربية في توحيد نفسها بمثل هذا الموقف وماهي الموانغ التي وقفت في وجه هذا الحراك؟
إعلان النفير العام هل يعني أن المقاومة الشعبية قد بدأت وهل تكفي لردع الأمريكي عن مخططاته إن لم تلقى دعما؟
ما الذي أراده الأمريكي حقيقة من الدعوة إلى إجتماع عين عيسى وماهي مخاطره؟
في حديثه حول مايجري شيخ قبيلة طي ومسؤول العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية في القبيلة الشيخ الدكتور فارس السلمو الطائي يقول “لقد قتلوا الناس ومسحوا قرى عن بكرة أبيها في الجزيرة السورية، وغيروا أسماء القرى والمدن والشوارع، وجندوا أطفالنا بشكل اجباري، وباعوا أراضي سورية لأجانب أو لأشخاص آخرين دون موافقة صاحب هذه الأراضي، ووصلتني معلومات أن هناك أجانب وإسرائيليين يشترون أراض في الجزيرة السورية ويقيمون ببناء مشاريع لهم هناك، إن ما حصل ويحصل ليس بجديد ضد أجدادنا وأولادنا في تاريخنا القبائلي والعشائري والوطني، لكن قبائلنا وعشارنا قبل هذا الاحتلال الأمريكي كانت عبر التاريخ قد سحقت وطردت الإحتلال الفرنسي والبريطاني والتركي والروماني وغيرهم”.
وأشار الشيخ الطائي إلى أن”الأمريكيين يبحثون عن حجة لبقائهم في أرضنا وتقسيم بلادنا وشعبنا وإستضعاف الدول السورية، فقمنا نحن وأبناء أعمامي الشرفاء من كل شيوخ العشائر الحقيقين وبمبادرة منا نحن قبيلة طي بكل مافي وسعنا من أجل تدمير مخططهم الاستعماري الغاشم وسنكون لهم بالمرصاد وهذا الشيء مؤكد ولن نتراجع عنه إن كان لدينا سلاح للمواجهة أو لم يكن، سنواجه بما نملك من أسلحة خفيفة موجودة في بيوتنا”.
وعن سبب تأخر هذا النفير والتعبئة ضد الإحتلال قال الشيخ الطائي:
“المشكلة مع الأسف الشديد بأن حكومتنا السورية السابقة أخطأت في التقييم، ولم تقم بدعم العشائر بالمال والسلاح، ولكن نحن مصممون على البقاء والدفاع عن الشعب والدولة السورية، وأبنائنا في الحكومة وإن أخطأوا هذا الخطأ المؤلم، وخوفا من أن يقال في التاريخ بأننا تركنا دولتنا وحكومتنا للمجرمين والمحتلين ومرتزقتهم الإرهابيين سنقاوم المحتل سنبقى خلف جيشنا وقوى أمننا”.
وختم الشيخ الطائي حديثه بالقول “على الحكومة الأمريكية أن ترحم أولادها وتأخذهم لكي يحموا بلادهم بدلا من أن تتركهم يفطسون ويقتلون ويدعسون تحت أخذية أولادنا الوطنيين من الشرفاء السوريين والعراقيين، وإن لم يخرجوا فنحن نعدهم وبهمة أولادنا وجنود جيشنا وقوى أمننا والدول الصديقة بالعجب العجاب”.
سبوتنك