حرب التفجيرات تتصاعد في شرق الفرات وتؤلم «قسد»
تواصل الفلتان الأمني في شرق الفرات، وحصد المزيد من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية– قسد» والميليشيات التابعة لها، على حين سلّمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة، سبعة أطفال لعائلة داعشية يحملون الجنسية السويدية إلى حكومة بلادهم.
وفي التفاصيل، فقد هز انفجار عنيف بلدة الكشكية الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور ليلة الأربعاء، وتبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة أمام مستشفى في البلدة، حيث قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
من جهته، قال مصدر في «قسد» وفق مواقع الكترونية معارضة: إن مجهولين استهدفوا حاجزاً لهم بدراجة نارية مفخخة في بلدة الكشكية (75 كم شرق دير الزور)، ما أدى لمقتل مسلح وإصابة ستة آخرين بجروح.
وأشار المصدر أن ثلاثة مسلحين آخرين أصيبوا بجروح نقلوا إثرها إلى نقاط طبية قريبة نتيجة انفجار دراجة أخرى استهدفت حاجزهم أيضاً في قرية الشحيل (37 كم شرق دير الزور).
وفي السياق، هاجم مسلحون مجهولون حاجز البريد في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي ليلة الأربعاء، حيث دارت اشتباكات بين المهاجمين ومسلحي «قسد» المتواجدين على الحاجز، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بحسب «المرصد»، في حين قتل مسلح وجرح تسعة آخرون من «قسد» ليلة الأربعاء، نتيجة انفجار دراجتين ناريتين بشكل منفصل في محافظة دير الزور.
على خط مواز، جرح مسلحان من «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» ليلة الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون جنوب مدينة الرقة، وقال مصدر من «قوات الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية»، وفق مواقع إلكترونية معارضة: أن العنصرين أصيبا بجروح خطرة نقلا إثرها إلى نقطة طبية قريبة، نتيجة انفجار العبوة بآليتهم العسكرية على الطريق المؤدي إلى قرية كسرة شيخ.
وتكررت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد «قسد» وعمودها الفقري «حماية الشعب» إضافة إلى الأجهزة الأمنية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، تبنى تنظيم داعش بعضاً منها وسجلت معظمها ضد مجهولين.
وكعادتها، تذرعت «وحدات الحماية» و«الأسايش» بالاستهدافات التي طالتها، وقامت بحملة اعتقالات طالت خمسة شبان جنوب مدينة الرقة.
وذكرت مصادر محلية وأخرى في ما يسمى «قوى الأمن الداخلي» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وفق مواقع إلكترونية معارضة: أن «الوحدات» و«الأسايش» نصبتا حواجز على أطراف قرية كسرة شيخ جمعة وداهمتا منازل داخلها حيث اعتقلتا الشبان على خلفية انفجار عبوة ناسفة واتهامهم أيضاً بتورطهم بأعمال «إرهابية» وتهم أخرى.
على صعيد آخر، سلّمت «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة الحسكة، سبعة أطفال يحملون الجنسية السويدية لحكومة بلادهم، وفق ما ذكرت أدوات إعلامية تابعة لها وقالت: إن الأطفال السبعة أشقاء وسلموهم رسمياً لوفد من السويد في مقر «الإدارة الذاتية» عند معبر «سيمالكا» الحدودي مع إقليم «كردستان العراق».
وأضافت المصادر: إن والد الأطفال كان يقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي وقتل في شمال شرق البلاد، مشيرة إلى أن الوفد السويدي منع وسائل الإعلام من التقاط الصور أو تغطية مؤتمر تسليم الأطفال، وتتراوح أعمار الأطفال بين عام وثمانية أعوام، وكان والدهم الداعشي مايكل سكرومو، قيادياً ودعائياً بارزاً في صفوف التنظيم حيث غادر السويد مع زوجته وأطفاله إلى سورية عام 2014.
وكان سكرومو قد دعا سابقاً إلى شن هجمات داخل أوروبا والسويد ولعب دوراً كبيراً في تجنيد عشرات الأوروبيين في صفوف تنظيم داعش ولقب سكرومو بـ«عبد الصمد السويدي» أو «أبو إبراهيم السويدي».
وقتل سكرومو مع زوجته في آذار الفائت خلال المعارك التي دارت سابقا بين «قسد» وداعش في آخر معاقله بقرية الباغوز شرق دير الزور.
وكانت «الإدارة الذاتية» قد أعلنت سابقاً، أن لديها مئات المسلحين التابعين لتنظيم داعش وعوائلهم من 44 دولة عربية وأجنبية، حيث طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأوروبية باستعادة مواطنيها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم.
الوطن