“البديل لألمانيا” سيطالب برفع العقوبات عن روسيا وسوريا
“القواعد الأمريكية احتلال وليست تحالفا”، عنوان مقال ، نشرته “إزفستيا” مع العضو في حزب “البديل لألمانيا”، وفي لجنة البوندستاغ للشؤون الدولية، فالديمار غيردت.
وجاء في اللقاء: تخطط الولايات المتحدة لفتح قاعدة عسكرية في بولندا. كثير من السياسيين الأوروبيين واثقون من أن لواشنطن مصلحة في إنشاء بنية تحتية عسكرية في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
نعم هذا صحيح. ويخططون لإنشاء قاعدة في لاتفيا. ولكن، لإلغاء الحظر المفروض على توسيع البنية التحتية العسكرية في ألمانيا أو الدول الأوروبية الأخرى، لا بد من أغلبية في البرلمان.
بعد الانتخابات الأوروبية، عندما يدخل “البديل لألمانيا” وحلفاؤنا من الدول الأخرى إلى البرلمان الأوروبي بأغلبية حرجة، سنطرح مدى شرعية القواعد الأمريكية في الاتحاد الأوروبي، وخاصة في ألمانيا. فنشر البنية التحتية العسكرية للحلفاء، الآن، ممارسة غير محظورة. القواعد العسكرية الأمريكية ليست تحالفا، لكنها احتلال.
إذا حصل حزبكم وحلفاؤه على الأغلبية في انتخابات مايو بالبرلمان الأوروبي، هل ستطرحون رفع العقوبات عن روسيا؟
بالطبع. العقوبات ضد روسيا، إجراء مدمر، وهذا واضح في برنامجنا الحزبي. لم تأت العقوبات بشيء إيجابي لأحد. لا الشعوب الأوكرانية ولا الروسية ولا الألمانية. منذ فرض العقوبات، فقدت ألمانيا أكثر من 100 مليار يورو، وبات تحت الخطر أكثر من 600 ألف وظيفة.
بعد أن دخل حزبنا البوندستاغ، أثرنا مسألة ضرورة رفع العقوبات ليس فقط عن روسيا، إنما وسوريا. وأنا متأكد من أنه إذا كان هناك اقتراع سري فإن النتائج ستكون مختلفة تماما. كثيرون يفهمون معنى القيود، لكنهم يخشون قول ذلك علانية.
في مايو، ستجوى انتخابات البرلمان الأوروبي. ما أهمية ذلك بالنسبة لمستقبل أوروبا؟
هذه لحظة مصيرية للحضارة الأوروبية ككل. إذا ظل كل شيء كما هو الآن، فإن الاتحاد الأوروبي سينهار عاجلاً أم آجلاً. مهمتنا، إعادة الاتحاد الأوروبي إلى أصوله، وإعادة صياغته بوصفه اتحادا حرا لدول ذات سيادة.
الآن، نحن شهود على إملاءات بروكسل الكلية. لذلك، فإن انتخابات البرلمان الأوروبي ستحدد مصير أوروبا. إذا جر الاتحاد الأوروبي نفسه إلى الفوضى، فإنها ستجر روسيا أيضا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة