من إدلب… بطاقة شكر الى فيدريكا موغريني مع أحر الجبهات
أشهر و أشهر من الإعتداءات الارهابية العشوائية على المدنيين و على البلدات المسلمة و المسيحية في محيط انتشار تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) في إدلب و لم يحرك الغرب ساكناً و بعد كل إعتداء إرهابي , كان الجيش العربي السوري يقوم بالرد و يدمر مواقع إرهابية و لم يحرك الغرب ساكناً و لم يدين لا رد الجيش العربي السوري و لا إعتداءات الارهابيين العشوائية و كأن لسان حاله يقول لا مشكلة لدى الغرب في الموت و بل لربما يشجع موت السوريين, و لكن أن تتقدم القوات السورية الى إدلب و تطرد الارهابيين المصنفين في قوانين الغرب و الامم المتحدة إرهابيين هنا فقط يقلق الغرب و يسارع الى إصدار البيانات و الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن .
أشهر من مماطلة النظام التركي بتنفيذ اتفاق سوتشي و لم ينطق مسؤول غربي ببنت شفة عن عدم تنفيذ الاتفاق كما فعل الاتحاد الآوروبي و دول في الاتحاد الآوروبي خلال يومين و آخرهم تصريح فريدريكا موغريني بعد ما يقارب من ست أشهر من تاريخ المهلة الأخيرة لتنفيذ إتفاق سوتشي, لان اتفاق سوتشي بالنسبة للغرب منع دخول القوات السورية الى إدلب و ليس إخراج جبهة النصرة من إدلب و إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
بالنسبة للغرب المهم بقاء تنظيم القاعدة المتمثل بجبهة النصرة في إدلب حتى لو تم تبادل القصف الصاروخي بشكل يومي لسنوات, فليس المهم لدى الغرب وقف الحرب بل ما يهم الغرب بقاء تنظيم القاعدة في إدلب و منع دخول الجيش حتى لو قتل يومياً ألف قتيل و ألف شهيد.
نعم تم قصف محطة محردة و الغرب لم يدين القصف و سقط شهداء مدنيين و أطفال و عسكريين و الغرب لم يدين قتل المدنيين السوريين على الاقل و لم يتذكر إتفاق سوتشي حين سقط شهداء عسكريين, و كذلك قتل ارهابيين و لم يتحرك الغرب, ودكت مواقع للارهابيين من قبل الجيش السوري و لم يدين الغرب عمليات الجيش السوري, و السبب على ما يبدوا أن الغرب لا يهتم لأمر القصف المتبادل طالما الجيش السوري لا ينفذ عملية برية, لان الغرب يتذكر إتفاق سوتشي فقط حين يتم الحديث عن عمل بري للجيش العربي السوري لتحرير إدلب من الارهابيين الآوروبيين و الصينيين المدعومين من الغرب و الأوزبك و غيرهم و غيرهم لان الغرب غير مهتم بإعادة أهالي إدلب الى بيوتهم رغم تباكيه على مشكلة اللاجئين.
نعم لم تطلب ألمانيا و بلجيكا و الكويت من مجلس الأمن عقد جلسة لسبب عدم تطبيق اتفاق سوتشي منتصف الشهر الأخير من العام الماضي, و لكن حين تقدمت القوات السورية و بدأ تنظيم القاعدة يندحر طلبوا جلسة لمجلس الأمن, لم تطالب موغريني بتنفيذ إتفاق سوتشي بعد إنتهاء المهلة الممنوحة لأردوغان, و لكن موغريني تذكرت الاتفاق حين بدأ الجيش بتطبيق اتفاق سوتشي الذي ينص على أن الاتفاق لا يشمل الارهابيين و مهلته الأخيرة العام الفائف, و من هنا وجب توجيه رسالة للغرب و الاتحاد الآوروبي لعلهم يتعضون:
مع أحر الجبهات نقول لكم:
أولاً جلسات مجلس الأمن لم تنفع ولم تحمي الارهابيين شرق حلب ولا شرق دمشق و لا في كل مكان في سورية لانه في سورية تم وضع حد لعملية تحويل مجلس الأمن منطلق للعدوان على دول ذات سيادة.
ثانياً العدوان الثلاثي على سورية و التهديد و الوعيد و الاساطيل لم تمنع تحرير ريف دمشق و غيره.
ثالثاً الاعتداءات الاسرائيلية (التي لم يدينها الغرب ولا مجلس الأمن ولا موغريني) لم تحمي الارهابيين و لم تمنع القوات السورية من تحرير اراضي سورية.
رابعاً قلق موغريني و قبله حمد آل ثاني و ماكرون و قبله اولاند و و غيرهم لن و لم يؤمن الحماية للارهابيين و نؤكد لمن أن من لم تستعيدوه بأنفسكم من الارهابيين سنعيده إليكم.
خامساً لطالما كان الغرب ممثل بارع يقوم بقتل القتيل ثم يسير بجنازته فما الذي حدث حتى نرى الغرب محامي دفاع أول عن تنظيم القاعدة و كيان الاحتلال الصهيوني و النظم الوهابية و مشارك مباشر بالجريمة ..؟ أليس الأفضل للغرب أن يصمت و نحن نسحق بقايا أرهابهم ..؟؟ بالنسبة لنا لا فرق فحين تحررت الغوطة الشرقية كان الإنتصار على دول العدوان الثلاثي التي حاربت الى جانب الارهابيين, و حين تحررت دير الزور من داعش كان الانتصار على ترامب الذي امر بقصف مطار الشعيرات, و حين تتحرر إدلب بسبب تصريحاتكم سيكون إنتصارنا على الناتو و على المتباكين على تنظيم القاعدة في إدلب, بمختلف المسميات و لكن الحقيقة الثابتة و الوحيدة هي أن إدلب ستتحرر شاء من شاء و أبى من أبى و كذلك شمال سورية و الجولان و بطاقة شكر لكل من يريد أن يكون ضمن قائمة المهزومين حين يسحق الإرهاب في إدلب و غيرها.
المصدر: جهينة نيوز