بعد فشلها سابقاً.. استدراج عروض جديدة لمعمل العصائر الحكومي
أعلنت “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية” التابعة إلى “وزارة الصناعة”، استدراج عروض جديدة لإقامة معمل العصائر في المنطقة الساحلية، محددة الخميس 16 أيار الجاري موعداً أخيراً لتقديم العروض.
وقالت مديرة المؤسسة ريم حللي لوكالة “سانا” إن إقامة معمل العصائر تندرج ضمن خطتها للعام الجاري، واستدراج العروض الجديدة تأتي بعد فشل استدراج العروض السابقة في السنوات الماضية.
وأرجعت حللي سبب فشل العروض السابقة إلى ارتفاع أسعار العارضين وعدم واقعيتها وتفاوتها بين العارضين، مبيّنةً أن المشروع سيشمل تصنيع عصائر البرتقال والليمون والكريفون، إضافة إلى المكثفات.
وذكرت حللي أنه تم تحديد مكان إقامة معمل العصائر في مدينة اللاذقية موقع “الشركة العامة لصناعة الأخشاب”، على مساحة 40 دونماً، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف طن سنوياً.
ومن المقرر أن يشارك في المشروع “الاتحاد العام للفلاحين” والذي سيقدم 100 مليون ليرة سورية، و”المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية” التي تبلغ مساهمتها الإجمالية بالمشروع 35%، حسبما أضافته حللي.
وأشارت حللي إلى أن أهمية المشروع في تسويق جزء مهم من إنتاج حمضيات الساحل السوري، وتحقيق ريعية اقتصادية تعود على المؤسسة، وتوفير فرص عمل في المنطقة.
وفي شباط الماضي، انتهت “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي” و”وزارة الصناعة” بمشاركة “مكتب الحمضيات”، من تعديل الدراسة السابقة لإنشاء معمل عصائر اللاذقية، وتم تحديد موقعه في مشتل الساحل عند مدخل المدينة، وفق ما قاله مدير زراعة اللاذقية منذر خير بك.
اقرأ أيضا: وعود بإنشاء معمل العصائر الحكومي قريباً
وبيّن مدير الزراعة حينها أنه تقرر إدخال بعض خطوط النباتات الاستوائية لاستمرار عمل المعمل على مدار السنة، حيث إن العمل بالحمضيات يكون خلال 3 أشهر فقط.
وفي 2015، طرح مشروع معمل العصائر، وجرى ربط إقامته بإشادة معمل للسيرومات بنفس المحافظة، عبر تخصيص أرض شركة الأخشاب (المتعطّلة) كلها لصالح مصنع العصائر، شريطة أن تخصص مديرية زراعة اللاذقية أرضاً مناسبة أخرى لمصنع السيرومات من أراضي أملاك الدولة.
وجاءت فكرة المشروع، من أجل مساعدة الفلاح على إيجاد قنوات تسويقية دائمة لمحاصيله وخاصة التفاح والحمضيات، وتصريف إنتاجه داخلياً وخارجياً، إضافة إلى تصنيع المحاصيل بحال تعرضها لضرر بسبب موجات السيول والصقيع.
وفسخت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” مؤخراً عقد الاستثمار الموقع بين “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة لها و”شركة عصير الجبل”، لتصنيع العصائر الطبيعية كافة، بعدما اكتشفت عدم جدوى التعاقد وذلك بعد شهر تقريباً على استلامها.