برلماني ينتقد سياسة المركزي ويطالب الحكومة بالشفافية
انتقد عضو في “مجلس الشعب” سياسة “مصرف سورية المركزي” الخاصة بخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، مؤكداً أنه سيطرح الموضوع في الجلسة المقبلة للبرلمان، مطالباً الحكومة بالتشارك في صياغة القرارات مع المجلس وأن تتحلى بالشفافية.
وقال وليد درويش لإذاعة “ميلودي” إن سياسة المركزي السابقة كانت داعم لليرة بمرحلة من المراحل، فعندما كان البعض يتلاعب بسعر الصرف في السوق السوداء، كان المركزي يستجلب الحوالات من الخارج بسعر يقارب سعر السوداء، حتى وصل سعر الحوالات لأعلى من السوق السوداء بعض الأحيان.
وأضاف درويش أن “حاكم المركزي الجديد ألغى سعر الحوالات المشجع، وبالمقارنة مع رمضان الماضي كانت شركات الحوالات مزدحمة جداً قياساً باليوم، وأصبح القطع الأجنبي يأتي عن طريق السوق السوداء، والمستفيد الوحيد بهذه الحالة هو تاجر السوداء”.
اقرأ أيضا: “المركزي” : ماضون في الحفاظ على الليرة السورية
وأكد عضو مجلس الشعب أن “هنالك سياسة خاطئة ليس فقط من قبل المركزي، بل من قبل وزارة المالية وأعضاء من الفريق الحكومي”، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة متشاركة مع البرلمان، “لإصدار قرارات ترضي الشعب الذي هو في الحقيقة غير راض لا عن الحكومة ولا عن مجلس الشعب، والسبب الوحيد هو عدم وجود الشفافية في الحديث مع المواطن”.
ونفى المركزي الشهر الماضي ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن عزمه عقد جلسة تدخل لبيع شريحة قطع أجنبي إلى مؤسسات الصرافة بقيمة 20 مليون دولار أميركي.
وشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة ارتفاعاً مفاجئاً بدءاً من تشرين الثاني الماضي في السوق الموازي، فبعدما كان مستقراً عند 450 ليرة وصل حالياً إلى نحو 576 ليرة، بينما بقي في السوق الرسمية عند 438 ليرة للمبيع، و434 ليرة للشراء.
ومع كثرة تفسيرات ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة من قبل المحللين والباحثين الاقتصاديين اكتفى حاكم المركزي حازم قرفول بالتأكيد مؤخراً أن سياسة المركزي الحالية تهدف إلى معالجة أسباب الارتفاع، وليس أخذ إجراءات سريعة لملاحقة تقلب السعر.