مقتل 5 عناصر من ميليشيا ” الحر” بهجوم للمسلحين الأكراد شمال سوريا
أفادت مصادر سورية محلية بمقتل 5 أفراد من “الجيش السوري الحر”، اليوم السبت، بهجوم لعناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية في مدينة أعزاز، انطلاقا من تل رفعت.
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 5 مسلحين من “الجيش السوري الحر” بـ”اشتباكات عنيفة جرت على محور عين دقنة ومحاور أخرى” في ريف حلب الشمالي، “بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعومة من تركيا من جهة، والقوات الكردية المتواجدة والمنتشرة في المنطقة من جهة أخرى”.
وأوضح المرصد أن “الاشتباكات المصحوبة مع استهدافات بالقذائف والرشاشات الثقيلة” قضى بها 5 مقاتلين على الأقل من الفصائل، “وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال”.
بدورها، أوضحت مصادر محلية لوكالة “الأناضول” التركية الرسمية أن عناصر “وحدات حماية الشعب”، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، الموجودين في تل رفعت ومحيطها، حاولوا صباحا التسلل إلى أراضي سيطرة تنظيم “الجيش السوري الحر” المدعوم تركيا من خطوط الجبهة بمنطقتي جبرين وكفر خاشر جنوبي أعزاز.
وبينت المصادر أن اشتباكات اندلعت عندما رد “الجيش السوري الحر” على المسلحين الأكراد، مشيرة إلى أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل 5 مقاتلين من التنظيم.
ومنذ 4 مايو الحالي، تشهد المنطقة بين مدن أعزاز وعفرين وتل رفعت اشتباكات وعمليات قصف متبادلة بين “الجيش السوري الحر” والقوات التركية من جهة، و”وحدات حماية الشعب” الكردية من جهة أخرى.
وتسيطر تركيا والقوات الموالية لها من “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا، بما في ذلك مدينتي أعزاز وعفرين، نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون”، الجارية منذ 20 يناير من العام 2018، ضد “وحدات حماية الشعب”، التي بسطت سيطرتها على تل رفعت منذ نحو 3 سنوات.
وأكدت الحكومة التركية بصورة متكررة عزمها مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا، للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي، خاصة من باقي أراضي حلب، وكذلك منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب”، التي تعتبرها أنقرة متحالفة مع “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الإنسان + الأناضول + وكالات