الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

حكايتي مع القرض.. وصلتُ إلى كوة التسليم تقريباً وتراجعت (احذروا ليش)!

حكايتي مع القرض.. وصلتُ إلى كوة التسليم تقريباً وتراجعت (احذروا ليش)!

شام تايمز

بالله عليكم كيف بتلاقوا كفيل خفيف نظيف طيوب حباب ومو كافل حدا ولا ساحب قرض؟!

شام تايمز

«كلمة على جنب لو سمحت»، قلتها لزميلي الـ17 في العمل، وسرعان ما باءت محاولتي بالفشل، لم أجد كفيل للقرض الذي أود سحبه من مصرف التسليف منذ أكثر من شهرين دون جدوى.

الكفيل الأول كان هدية السماء الجميلة، موظف ظريف لطيف يستعد لتجربة الكفالة الأولى معي، في حين أن الكفيل الثاني لم يحضر بعد، كل الذين سألتهم لا يحق لهم أن يكفلوك، تشعر وأنت تطلب كفالة من حولك كما لو أنك تشحد على باب الجامع، عفواً العمل!.

وبينما أسير شبه فاقدة لأمل سحب القرض، مرّ أمامي “أسعد” الذي كان متغيباً عن الدوام طيلة الـ3 أشهر الفائتة، ركضت إليه مسرعة وبعينين يملأهما الحب والشوق قلت له: «كيفك أسعد»، ليرد علي: «أهلين والله إنك بنت حلال هلا كنت عمدور عليكي»، سألته عن السبب وقلت له: «وأنا كمان عاوزتك».

دقائق قليلة مضت على حديثنا، ليبادرني “أسعد” بأنه يريد سحب قرض وهو بحاجة لكفيلين اثنين إحداهما زوجته والآخر لم يجده بعد على أمل أن أمنحه كفالتي، قلت له: «ممتاز وأنا كمان بدي كفيل، وهيك بكفلك وتكفلني».

وافق “أسعد” وغادرنا إلى البنك مبتهجين، قُبلت أوراق قرضه هو ورفضت أوراقي فـ”أسعد” كان قد كفل أكثر من شخص ولم يعد يحق له كفالة أحد جديد.

ندبت حظي وعدت إلى نقطة البداية، هذه المرة وبكل جسارة طرقت باب مكتب مديري ودار بيننا الحوار التالي:

-مرحبا أستاذ

-أهلا وسهلاً

-بحكم الزمالة أود أن أطلب منك أمراً

-تفضلي

-بدي منك تكفلني بالقرض!

ضحك مديري ضحكة مدوية وقال لي: «تكرمي»، انفرجت أساريري مجدداً، قبل أن يتبع بكلمة “ولكن”، التي أخبرني بعدها أن سنه قد تجاوز السن المسموح للكفالة أو الاقتراض، طالباً مني أن أكفل “محمد” وهو زميل لنا في المديرية لا أعرفه ولكنه سبق وأن دخل على المدير يبحث عن كفيل ووعده بالمساعدة، يبدو أنني لست وحدي من فكر بهذا الملجأ.

وافقت على طلب المدير وكفلت زميلي الذي لم أره، إلا أن اليأس خيم على عمري مجدداً، وأنا أعيش هذه الحالة منذ أكثر من شهرين، وبينما أمشي صادفت عامل البوفيه الذي سألني عن سبب حزني، فأخبرته السبب، ليفاجئني بالقول: «بسيطة هي بدها سكرة صغيرة والحل عندي»، وافقت فوراً على “السكرة” رغم أني أجدها مر العلقم، لكن صاحب الحاجة أرعن!.

وبلاها طولة السيرة والسرد يلي عالفاضي، لاقينا الكفيل الثاني وذهبنا للبنك وهناك أخبرني أنه يريد 150 ألف ليرة ثمن الكفالة!، في الوقت الذي أخبرني موظف البنك أن راتبي لم يعد يتحمل أن أسحب سقف القرض البالغ مليون ليرة، وبالكاد أستطيع الحصول على 300 إلى 400 ألف ليرة، وإذا ما شلنا منها سكرة الكفيل، فإن المبلغ المتبقي لا يستحق هذا العناء، شكرتهم ومضيت في طريقي ألعن القرض وساعته، وأتسائل، “إنو ليش قصة الكفلاء إذا كان راتب هالقد بتاخدوا من الحكومة يلي رح تسحب منها القرض يعني معقول تحتاج غير راتبك يكفلك؟!.

سناك سوري-رحاب تامر

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

شام تايمز
شام تايمز