الراجمات السورية تدك تحصينات تنظيم “حراس الدين” بريف حماة الشمالي
نفذ الجيش السوري ظهر اليوم الخميس قصفا مركزا طال تحصينات المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه “سبوتنيك” من أحد جنود الجيش السوري على خطوط الاشتباك، مشاركة راجمات الصواريخ في استهداف مواقع وتحصينات تنظيمي “حراس الدين” و”جيش العزة”، على التوازي مع استهداف المدفعية الثقيلة لخطوط تحركهم في البلدتين والمزارع المحيطة بهما.
ويعد تنظيما جيش العزة وحراس الدين أبرز التنظيمات الإرهابية المسيطرة بريف حماة الشمالي والتي تقاتل الجيش السوري بالتحالف مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وقد قصف التنظيمان الأحياء السكنية في القرى والبلدات الواقعة تحت سيادة الدولة بآلاف القذائف خلال الأشهر الماضية موقعين مئات المدنيين قتلى ومصابين.
ويسيطر تنظيم جيش العزة على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، ويضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام “جبهة النصرة” والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم “حراس الدين” محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنة تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم حراس الدين “جهاديين” أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
اقرأ أيضا: تعزيزات نوعية إلى جبهات ريف حماة
واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أسابيع قليلة تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يتحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.