الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

3000 ليرة .. كلفة سحور “خفيف” لأسرة سورية من خمسة أشخاص

شام تايمز

3000 ليرة .. كلفة سحور “خفيف” لأسرة سورية من خمسة أشخاص

شام تايمز

للسحور أجواء خاصة، فهذه الوجبة غير موجودة إلا في شهر رمضان، وتعتبر وجبة ‏خفيفة يستعين بها الصائم على نهار الصيام الطويل، غير أن حسبة صغيرة لسحور عائلة ‏من خمسة أشخاص، سيظهر أنها ليست “خفيفة” على جيب المواطن كما يفترض أن تكون على ‏معدته.‏

شام تايمز

ومثلما اختصر المواطن أصناف إفطاره، كان لوجبة السحور نصيبها من الاختصار، ‏فالغلاء لم يستثنِ أي صنف غذائي مهما كان بسيطاً، فأصبحت اللبنة والجبنة والزيتون ‏والزعتر وحتى الخبز، بكميات أقل واختفت أصناف أخرى بشكل تام.‏

‏ وباتت المعجنات والحلاوة والمربيات كماليات في الوجبة الخفيفة لدى كثير من الأسر، فإذا اكتفى ‏أفراد أسرة من خمسة أشخاص بربع كيلو جبنة بـ 300 ليرة، ونصف كيلو لبنة بـ 500 ‏ليرة، وبعض الزيتون الذي لن يقل سعره عن 400 ليرة، وصل المجموع المبدئي إلى ‏‏1200 ليرة.

ومن المعروف أن البيض عنصر أساسي لايمكن الاستغناء عنه في وجبة السحور، حيث ‏أنه يساعد على تحمل الجوع لفترات طويلة، فخمس بيضات ستضيف 200 ليرة إلى ‏الوجبة، ومع الخبز والشاي وزيت الزيتون والسكر، ستصل كلفة وجبة السحور كاملة إلى ‏حوالي 3000 ليرة سورية.

وإذا أحبت أسرة أن “تسرف” و “تدلل” سحورها ببعض الفواكه أو العصير أو الكعك أو حلوى خفيفة ولو كانت بعض حبات تمر، لن تقل كلفة السحور اليومي عن 5000 ليرة، على السوري ان “يهضمها” خلال نهاره، الذي يسعى طواله لتحصيل مبلغ يومي أقل بكثير من تكلفة وجبته الخفيفة.

وعلى الطرف المقابل لهذا الدلال”، استغنت بعض من العائلات عن وجبة السحور كوجبة، ليكتفي كثير من الصائمين من السوريين بسندويش صغير من اللبنة أو الجبنة مع كأس شاي أو حتى دونه، لتسعفه خلال ما يقارب 16 ساعة صيام في النهار.

وفي الوقت الذي يصل فيه كلفة إفطار سوري “على قده” إلى حوالي 8000 ليرة، يأتي السحور بـ 3000، ليجعل كلفة طعام يوم لأسرة سورية من خمسة أشخاص، تصل إلى 11 ألف، بمتوسط دخل شهري لا يزيد على 35 ألف ليرة سورية.

وأرخت الحرب وتبعاتها الاقتصادية بظلالها الثقيلة على كل أشهر العام، وذهبت معها طقوس اعتادتها بعض الأسر مثل تناول السحور في جمعات عائلية أو في أحد المطاعم، وعلى الرغم من تحسن الأوضاع الأمنية، حالت الأوضاع الاقتصادية دون شعور السوريين ببهجة الأجواء الرمضانية المعتادة.

يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وصفت عبر مذكرة، ما قامت به إجراءات ومقترحات لتأمين احتياجات المواطنين، بأنّ “أسعار المواد الغذائية مناسبة”، في شهر رمضان.

تلفزيون الخبر

اقرأ المزيد في قسم الاخبار

شام تايمز
شام تايمز