ردّاً على الضربة الأمريكية.. اليكم نظام هواوي المنافس لـ”أندرويد”و”ويندوز”!
عبدلله محمد
الشركة الصينية العملاقة “هواوي” اتخذت إجراءات استباقية ردّاً على العقوبات الأميركية وعملت منذ سنوات على تطوير نظام تشغيل خاص بها قد يُبصر النور قريباً. ويعتمد النظام الصيني على نسخة مفتوحة المصدر من “أندرويد” نفسه، ما يعني أنه سيكون قادراً على التعامل مع كافة تطبيقات نظام التشغيل الأميركي.
يترقب العالم الخطوة المقبلة للشركة الصينية العملاقة “هواوي” رداً على العقوبات الأميركية التي أدت إلى قطع العديد من الشركات لعلاقاتها معها، وفي مقدمها “غوغل” التي لم تعد تسمح لهواتف “هواوي” بالإستفادة من نظام تشغيل “أندرويد” وتطبيقاته الأساسية.
لكن المؤشرات الأوّلية تدل على ان الشركة الصينية قد اتخذت إجراءات استباقية تحسباً للعقوبات الأميركية، فعملت منذ سنوات على تطوير نظام تشغيل خاص بها قد يُبصر النور قريباً.
وبحسب المعلومات القليلة المتوافرة حول الموضوع، فإن “هواوي” تعمل على نظامها المسمى Hongmeng (إسم مؤقت) منذ العام 2012. ويعتمد النظام الصيني على نسخة مفتوحة المصدر من “أندرويد” نفسه، ما يعني أنه سيكون قادراً على التعامل مع كافة تطبيقات نظام التشغيل الأميركي.
وللمرة الأولى، تحدث “ريتشاد يو”، المدير التنفيذي للهواتف المحمولة في الشركة الصينية، في شهر أذار / مارس الماضي، عن تطوير نظام خاص بالشركة بهدف احتواء العقوبات الأميركية المحتملة آنذاك.
ويبدو أن النظام الجديد، الذي لم يُحسم اسمه النهائي بعد، سيكون قابلًا لتشغيل الأجهزة اللوحية والحواسيب أيضاً، فضلاً عن أجهزة التلفاز والسيارات. وبالتالي فإن “هواوي” تسير بإتجاه الإستغناء عن “مايكروسوفت” أيضاً ومنتجاتها، وبقية الشركات الأميركية الرائدة عالمياً في مجال التقنية.
وبحسب التوقعات، سيتم الكشف عن النظام الصيني بحلول الخريف المقبل، مع تأخير محتمل قد لا يتجاوز ربيع العام 2020.
وتتقاطع عدة تقارير على أن النظام قيد الاستخدام والتجربة حالياً بالفعل على العديد من الأجهزة الخاصة بالشركة الصينية، قبل وضعه على خط الإنتاج النهائي في الأسواق العالمية.
ولا يُعد بناء نظام تشغيل عالمي أمراً سهلًاً أبداً، فالمشكلة الرئيسية تكمن في إمكانية تأمين بيئة أجهزة وتطبيقات متوافقة مع النظام، وهو ما تتميز به التقنيات الأميركية.
لذا تسعى “هواوي” لبناء متجر تطبيقات خاص بها أيضاً، حيث تشير بعض التقارير إلى أنها دخلت في مفاوضات مع متاجر إلكترونية موجودة لشرائها وإعتمادها كبديل عن متجر “غوغل” للتطبيقات.
ولن يكون سهلًا على النظام الجديد اكتساب ثقة المستخدمين بسهولة، على ضوء تجارب سابقة لشركات عريقة كـ”مايكروسوفت”، “نوكيا” و “بلاك بيري” التي شهدت جميعها إخفاقات ذريعة في مجال إنتاج أنظمة الأجهزة الخليوية.
وقد بدات “هواوي” على محاولة جذب المطويرين والمبرمجين لإنشاء تطبيقات متوافقة مع أجهزتها، كما التنسيق معهم لتكون التطبيقة متوافقة مع نظام التشغيل المؤمل.
وتركز الشركة الصينية على السوق الأوروبي بالدرجة الأولى للترويج لنظامها الجديد، خاصة في ظل امتعاض الأوروبيين من احتكار “غوغل” وبقية الشركات الأميركية للتقنيات والبيانات.
المصدر : الميادين نت