“المونيتور”: توتر على خط تركيا – روسيا.. الأسد يريد كلّ شبر!
نشر موقع “المونيتور” مقالاً أعدّه الكاتب التركي سميح إيديز، تحدّث فيه عن تطوّر الأوضاع في إدلب، الأمر الذي أدّى إلى وضع حدود للتعاون التركي الروسي في سوريا.
ولفت الكاتب إلى أنّ أنقرة تريد المحافظة على علاقات جيّدة مع موسكو، ولذلك تتجنّب الإنتقاد العلني لروسيا، بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش السوري في إدلب.
وأضاف أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عقد اجتماعًا مع كبار قادة الجيش التركي، في محافظة هاتاي، القريبة من الحدود السورية، وبعد انتهاء الإجتماع، دعا روسيا لاتخاذ خطوات فعّالة من أجل منع عمليات الجيش السوري في إدلب، معتبرًا أنّ ما يجري مؤخرًا يعدّ خرقًا للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين تركيا وروسيا وإيران بموجب عملية أستانة.
توازيًا، فقد غرّد مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فريتين ألتون، موضحًا أنّ أردوغان حذّر بوتين من أن “الأسد يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب وتقويض روح أستانة”.
في المقابل، لا تزال موسكو تشكو من أنّ تركيا لم تفِ بالتزاماتها، وبعد اجتماع لمجموعة أستانة في نيسان الماضي في نور سلطان، الإسم الجديد لعاصمة كازاخستان، أعرب المبعوث الروسي الروسي ألكسندر لافرينتيف عن استياء موسكو من هذا الأمر. أمّا أنقرة فقد امتنعت عن الردّ لمثل هذه الانتقادات الروسية، مفضلةً إلقاء اللوم على الجيش السوري بما يخصّ الوضع في إدلب.
وهنا ذكّر الكاتب بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد يريد كلّ شبر! وتعهّد باستعادة كل شبر من الأراضي السورية ودعمه الروس والإيرانيون بهذا الهدف.
كما دعت موسكو أنقرة في مناسبات عدّة إلى تسليم الأراضي التي استولت عليها سابقًا في شمال سوريا من تنظيم “داعش” ووحدات “حماية الشعب الكردية” إلى السلطات السورية.
من جانبها، اعتبرت صحيفة “حرييت” التركية أنّ الحركة الديبلوماسية والإتصالات الروسية – التركية، لن تؤدّي الى نتائج ملموسة على الأرض.
كذلك ففي الوقت الذي تعرب فيه أنقرة عن أملها في أن تتسلّم منظومة S-400 من موسكو هذا الصيف، بدأ أردوغان يروّج لفكرة أنّ تركيا ستشارك في إنتاج S-500 الأكثر تقدمًا، إلا أنّ موسكو لم تشجّع هذه الفكرة.
وكالات
تابعونا على الفيسبوك ( هنا )
للمزيد من قسم الأخبار ( هنا )