واشنطن توجه “قسد” بالتعاون مع “رفعت الأسد”
كشفت مصادر كردية خاصة لـ” داماس بوست”، أن قوات الاحتلال الأمريكي وجهت ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، للتعاون بشكل وثيق مع “التجمع الديمقراطي الموحد”، الذي يتزعمه “رفعت الأسد”، والسماح له بالعمل ضمن مناطق الشمال والشرق السوري.
المصادر قالت إن “مجلس سورية الديمقراطية”، الذي تتبع له الإدارة الذاتية، أصدر مجموعة من التعليمات لقياداته والمجالس التابعة له بتسهيل عمل “جمعة الفرسان الخيرية”، التي تتبع لـ” التجمع الديمقراطي”، وعمم على قياداته بشكل سرّي على ضرورة التعامل والتعاطي الإعلامي بشكل إيجابي من أنشطة هذه الجمعية وذلك تبعا لـ “النصيحة المقدمة من الجانب الأمريكي”.
وبحسب المعلومات، فإن “جمعية الفرسان”، بدأت العمل بشكل فعلي في” حي الهلالية” بمدينة القامشلي من خلال توزيع مساعدات “إنسانية”، على سكان الحي من العوائل الكردية دون سواها، وعملت على تقديم معونات مالية لذوي “قتلى وجرحى” قوات سورية الديمقراطية ضمن المعارك التي خاضتها ضد تنظيم “داعش” في المحافظات الشرقية.
وفيما لم يتضح السبب الأمريكي من الدفع بـ “قسد”، نو التعاون وتطبيع العلاقات مع “رفعت الأسد”، الذي يتخذ من الأراضي الفرنسية مكانا دائما لإقامته، فإن التقديرات تشير إلى وجود نية “أمريكية – فرنسية”، للزج به ضمن المشهد السياسي بالشرقية لتعقيده، وذلك لكونه من الأطراف التي لم تقبل الاندماج مع “الائتلاف المعارض” الذي بات ولائه تركياَ بالمطلق.
يشار إلى أن “قوات سورية الديمقراطية”، تعاني من الرفض السياسي من قبل مكونات المعارضة المدعوم من الخارج على الرغم من كونها الذراع العسكرية لواشنطن في الداخل السوري، وعلى الرغم من الدعم الأمريكي المفرط لها، إلا أن واشنطن لم تسعى بشكل جدي لإدخالها ضمن عملية الحوار السياسي أو حتى إلزام المعارضات الخارجية بالتعاون معها، في حين إن الميليشيات المسلحة التي تنتشر في إدلب وريف حلب، تنظر إلى “قسد”، على إنها “ميليشيات ملحدة”، على غرار التسمية التي أطلقها تنظيم “داعش”، على الفصائل الكردية المسلحة.
داماس بوست