لماذا تفضل تركيا “إس-400” على “باتريوت”
أوضح الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين لماذا لن تتصرف أنقرة “بحركة أصبع” من واشنطن عند شراء منظومة للدفاع الجوي، وذلك لأنه اتضح أن “إس-400” الروسية أكثر فعالية وأربح من الأمريكية “باتريوت”.
تهدد الولايات المتحدة، على المستوى الرسمي، تركيا بعقوبات إذا اشترت أنظمة صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز إس-400، وليس صواريخ باتريوت الأمريكية، كما تريد واشنطن. تنفي أنقرة حقيقة وجود ضغوط وتعلن أنه في الصيف سترسل متخصصين إلى روسيا لتعلم كيفية العمل على الأنظمة الروسية.
وقال العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين في مقابلة مع “بالتنيوز”: “تشعر واشنطن بالانزعاج من هذا الوضع، لأن الولايات المتحدة أصبحت معتادة على أنه “بحركة أصبع” ، فإن دول الناتو، بما في ذلك تركيا، ستشتري أسلحة أمريكية. علاوة على ذلك، فإن أنقرة تعد مثالاً سيئاً للحلفاء الآخرين، الذين يمكن أن ينعدوا منها”.
ووفقا له، فإن قيادة جمهورية تركيا تثبت أنها لم تعد تقبل أي إملاءات عليها. يهتم الرئيس رجب طيب أردوغان فقط بمصالح بلده، وليس بمصالح الولايات المتحدة أو غيرها من شركاء حلف شمال الأطلسي. بالنسبة للرئيس التركي، من الواضح أن “إس-400” أرخص بكثير وأكثر كفاءة من باتريوت الأمريكية.
وأشار ليتوفكين إلى مزايا نظام الدفاع الجوي الروسي. إنه يطلق بشكل رأسي، أي أن الصاروخ يطير أولاً للأعلى، ثم يستدير باتجاه الهدف. هذا يعني أن “إس-400” يمكن أن يضرب الأجسام في أي اتجاه. يطلق بشكل مائل، أي أنه لا يمكن إطلاق الصاروخ إلا في اتجاه واحد.
وقال الخبير العسكري: “إذا كنت تريد، على سبيل المثال، حماية القاعدة، فستحتاج إلى ما لا يقل عن 4-6 صواريخ باتريوت، والتي سيتم إرسالها في اتجاهات مختلفة”.
لا تقل أهمية النقطة التالية- مدى التدمير وفعالية نظم الاعتراض. صواريخ إس-400 تضرب أهدافًا مختلفة؛ ولا تعتبر مشكلة لديه ضرب، على سبيل المثال، طائرة على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر أو صواريخ باليستية على مسافة تصل إلى 70 كم. لا يستطيع نظام صواريخ الدفاع الجوي الأمريكي التعامل مع هذه المهام؛ علاوة على ذلك، فهو غير قادر على اعتراض الصواريخ.
اقرأ أيضا: الخارجية الأمريكية: تركيا ستواجه عواقب خطيرة إذا مضت في صفقة صواريخ “إس 400” الروسية
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الاختلافات تتضح تمامًا من خلال الأوضاع في سوريا، حيث تقوم إس-400 بصد الهجمات على قاعدة حميميم. لكن صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية، التي تعمل يملكها جيش المملكة العربية السعودية، لا يمكنها ضرب حتى الصواريخ السوفيتية القديمة، التي يستخدمها “أنصار الله” (الحوثيين).