دمشق تكشف سبب تأخر استعادة إدلب
أوجز نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد موقف بلاده الواضح من الشمال إلى الجنوب، ومن لبنان إلى فلسطين، وصولاً إلى طهران ، موضحا ان إدلب في واجهة العمل السورية وفي عين محور المقاومة، وتركيا في طريقها لقبول ما ستصل إليه الحكومة السورية من قرارات التحرير.
فعلى هامش ندوة فكرية في المستشارية الإسلامية الايرانية، بمناسبة يوم القدس العالمي، أجرى موقع قناة المنار لقاءً خاصا مع المقداد بعد أن التقى الحضور من فصائل فلسطينية وقوى وأحزاب سورية بحضور سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية جواد ترك أبادي، وعدد من أعضاء السفارة لدى دمشق.
بدأ المقداد حديثه ، واصفاً يوم القدس العالمي باليوم التاريخي الذي أسس له الإمام الخميني رضوان الله عليه، وقال أنه أصبح ظاهرة كونية وفرصة لكل من يريد القول بأنه إلى جانب كل قضية محقة، لكي يقف معها بروحه وكيانه وكل إرادته من أجل أن تنتصر قضية المستضعفين على الأرض، كما وجه التحية إلى ذكرى الإمام الخميني، وإلى كل الشعب الإيراني مؤكداً على أن الثورة الاسلامية في إيران ماضية على الرغم من تهديد الأساطيل وتهديدات التدخل الخارجي في القضايا التي تهم المنطقة، وقال المقداد ان هذا الموقف الإيراني غلى جانب القدس والقضية الفلسطينية هو السبب في هذا الحشد المشؤوم من قبل الولايات المتحدة وعملائها في المنطقة.
وعن تزامن ذكرى تحرير جنوب لبنان منذ أيار 2000 على يد المقاومة مع ذكرى يوم القدس العالمي، علّق الدكتور المقداد على أن هذا الانتصار يؤسس للانتصار الكبير على الكيان الصهيوني مشيراً لصمود أهالي الجولان السوري المحتل، وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومتهم لكل مساعي العدوان الصهيوني للهيمنة على المنطقة بدعم أمريكي، وهذه المساعي “تواجه الفشل في كل يوم”، لذلك يرى المقداد أن انتصار المقامة في لبنان هو انتصار لسورية وللجمهورية الاسلامية الإيرانية، كما هو انتصار لكل الأحرار في جميع أنحاء العالم، وقال المقداد “سنبني على هذا الانتصار انتصاراتنا القادمة في تحرير الجوالان السوري المحتل وفي تحرير فلسطين إن شاء الله”.
من ناحية متصلة بموضوع الانتصارات، أكد نائب وزير الخارجية السوري، أنه يجب ألا يكون هناك أي قلق فيما يتعلق بتحرير إدلب، مشدداً على أن القرارين السياسي والعسكري موجودان، وهي مسألة وقت، حيث نوه إلى اختيار الوقت بقوله “نحن نعمل على اختيار أفضل الاوقات مناسبةً لتحقيق هذا الانتصار، وستتحرر إدلب كما تحررت محافظة درعا وكما تحررت محافظة القنيطرة، وكما تحرر ريف دمشق وكافة أجزاء سورية الأخرى، لذلك نحن متفائلون جداً باقتراب ذلك اليوم التاريخي في تحرير كل ذرة تراب في الجمهورية العربية السورية”.
واضاف “على تركيا أن تعي أنها لن تبقى لحظة واحدة عندما يتخذ القرار في هذا الجزء الغالي من سورية” وشدد أن “هذه الأرض ستحرر سلماً أم حرباً وعليهم أن يفهموا هذا الكلام”. وأشار إلى أن الدعم التركي للإرهاب وخصوصاً جبهة النصرة بات مفضوحاً رغم محاولات تركية التستر على ذلك، إلا ان أعمالها وتحالفاتها فضحتها وعلى هذا الأساس قال “واثقون من النصر، ونضالنا نضال مشروع ضد الإرهاب ومن يدعم الإرهاب كما هو حال أردوغان”.