مضادات الدفاع الجوي السوري تتصدى لسرب طائرات غرب حماة
تصدت مضادات الدفاع الجوي السوري مساء اليوم الثلاثاء لسرب طائرات مسيرة (درونات) في ريف حماة الغربي.
للمرة الرابعة خلال أيام قليلة، تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إحباط هجوم بسرب من الطائرات المسيرة كان يستهدف مهبطا للطائرات المروحية في ريف حماة الشمالي.
قال مراسل “سبوتنيك” في حماة: إن مضادات الدفاع الجوي التابعة للجيش تصدت لطائرات من دون طيار، تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في إدلب، مانعة إياها من استهداف مهبط طيران مروحي في منطقة جب رملة غرب حماة.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله إن “قوات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت من كشف عدد من الطائرات المسيرة اقتربت من أحد المواقع العسكرية للجيش السوري في منطقة جب رملة غرب حماة حيث تم استهدافها عبر مضادات الدفاع الجوية الاعتيادية وتم تفجير عدد منها في السماء”.
وأضاف المصدر أنها “المرة الرابعة التي تفشل بها المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف مواقع الجيش السوري عبر الطائرات المسيرة المعدلة والمحملة بقنابل شديدة الانفجار، حيث تمكنت قوات الجيش السوري من التعامل معها وإسقاطها على مدار الأيام الأربعة الماضية”.
وكانت وحدات الجيش السوري تصدت يومي السبت والأحد الماضيين لسربين من الطائرات المسيرة المفخخة كانت تحاول استهداف أحد المواقع العسكرية في منطقة جب رملة بريف حماة الغربي، حيث تمكنت المضادات الأرضية في الجيش من إسقاط بعضها وتفجير عدد كبير منها في الجو.
وفي وقت سابق من يوم الأحد الماضي، أكدت مصادر محلية في محافظة إدلب لوكالة “سبوتنيك” أن “هيئة تحرير الشام”، الذي يتخذها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي واجهة له في إدلب “تمكنت الشهر الماضي من استجرار أكثر من 500 طائرة مسيرة من دون طيار، متوسطة الحجم، عن طريق أحد الوسطاء المحليين في محافظة إدلب، الذي استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركية بالتعاون مع تجار أتراك متنفذين”.
وأضافت المصادر أنه تم نقل هذه الطائرات في منتصف الشهر الفائت إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب، حيث خزنت في أحد أهم مقرات تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” الإرهابي بالقرب من مشفى جسر الشغور.
وأكدت المصادر أن خبراء صينيين من كوادر “الحزب التركستاني” يقومون حاليا بإجراء تعديلات على هذه الطائرات من خلال استبدال الهيكل المعدني والبلاستيكي بآخر مصنوع من مواد كربونية في محاولة لجعلها خفية وغير قابلة للاكتشاف من قبل أنظمة الرادار.
وأضافت المصادر أن عملية التعديل تشمل كذلك طريقة التحكم بالطائرات من خلال ربط مجموعة طائرات مسيرة بنظام ملاحة آلي بعد تحديد الهدف مسبقا وتزويد هذه الطائرات بقنابل أو صواريخ صغيرة الحجم وشديدة الانفجار.
وأشارت المصادر في هذا السياق “وبناء على معلومات مؤكدة” أن متزعم تنظيم “هيئة تحرير الشام” المدعو أبو محمد الجولاني، “كلف خبراء فرنسيين وبلجيكيين بإجراء تعديلات على أنواع محددة من القذائف الصاروخية لاستبدال حشواتها المتفجرة بمادة “C4″ شديدة الانفجار ليتم تذخير الطائرات المسيرة بها”.
وكانت مصادر مطلعة في ريف إدلب كشفت لوكالة “سبوتنيك” أن “هيئة تحرير الشام حصلت العام الماضي على مئات الطائرات من دون طيار وصلتها عبر الحدود التركية”.
جدير بالذكر أن عشرات الطائرات المسيرة تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية باتجاه الساحل السوري وباتجاه مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي، حيث قامت الدفاعات الجوية الروسية والسورية بإسقاطها جميعا وإحباط محاولات هجومها باتجاه قاعدة حميميم الروسية وباتجاه المواقع العسكرية السورية.