رئيس جمعية الحلويات: ارتفاع أسعار الحلويات سببه الدولار!
أكثر من 10% ارتفع سعر الحلويات بأنواعها هذا العام, ودخل المواطن على حاله ونشرة التموين أيضاً على حالها منذ عام, فواقع السوق لم يتغير حسب مصدر في الوزارة وكل الارتفاع الحاصل نتيجة جشع التجار، بينما تعجب رئيس جمعية الحلويات من سؤالنا عن ارتفاع أسعار الحلويات فكل مكوناتها مرتبطة بالدولار وفي رأيه هناك أنواع من الحلويات يتجاوز سعرها 17 ألفاً ولا تستوفي تكلفتها في حين اعترف صاحب أحد المخابز الخاصة بجشع التجار واعتيادهم على التبرير بحجة ارتفاع الدولار.
أسعار كاوية
تتراوح الأسعار بين منطقة وأخرى, ففي الميدان مثلاً بلغ سعر كيلو المعمول بالفستق نوع أول 12 ألفاً والمبرومة بـ12,5000 والآسية بـ14,500 بينما يتراوح سعر كيلو البرازق ما بين (5-7آلاف) أحد البائعين هناك أكد أنه من الممكن أن تجد برازق سمن نباتي بـألفي ليرة في المناطق الشعبية ولكن تجد فيها البازلاء بدلاً من الفستق ونوعية الطحين أقل جودة.
أحد العاملين في مخبز مرحبا أكد أنه لم يرفع سعره أكثر من 100 ليرة لكل صنف حلو فكل شيء ارتفع سعره كما يقول فمثلاً كيلو السمسم ارتفع 300 ليرة والسمن والطحين, مؤكداً أنه لا يبيع إلا بالسمن النباتي وتتراوح الأسعار عنده ما بين (1800-1400) معترفاً بأن ارتفاع الدولار مجرد حجة على لسان التجار وأنه لم يطرأ إلا تغير بسيط لا يستدعي تلك الزيادة كلها.
الدولار هو السبب
كل المكونات المستخدمة في صنعة الحرفي مقرونة بسعر الدولار سواء السمن أو الطحين أو العجوة, حتى أجور العمال صارت موازية للعملة الصعبة و الدولار «راكب صاروخ» ولم يثبت على سعر وفي النهاية تتعجب ممن يسأل عن ارتفاع سعر الحلو كما يقول رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي مضيفاً: «كلو بيلحق بعضو» ارتفع الدولار فمن المؤكد أن الأسعار سترتفع وأن أسعار المواد أصبحت كالبورصة متغيرة دائماً فلا يشتري الحرفي المكونات بسعر واحد.
وأضاف : منذ فترة خفضنا سعر الحلو الذي يباع بسعر 17 ألفاً الى 12 ألفاً لكن اليوم حتى 17 ألفاً لا تفي الحرفي حقه أو تكسبه رأس ماله.
وأكد قلعجي أن أسعار الحرفيين غالباً ما تكون بناء على بيان تكلفة وفي حال كانت هناك مخالفة معينة فإن التموين تقوم بأخذ عينة للتحليل للتحقق من صحة الإعلان وفي حال أثبتت نتيجة التحليل مخالفة بالمواصفات فتتم كتابة ضبط وإحالة المخالف إلى القضاء.
ورغم كل هذا الارتفاع في الأسعار إلا أن قلعجي عدّ الحرفي مظلوماً ولا يأخذ حقه, فالمالية من طرف تقتص منه والتأمينات الاجتماعية من طرف آخر إضافة إلى سعر الماء والكهرباء التجاري, مؤكداً في الوقت نفسه أن المواطن أيضاً مظلوم بهذه الأسعار لكن لا توجد عدالة اليوم فالحرب لم تنته بعد واعداً بتخفيض الأسعار وثبات سعرها في حال انتهت الحرب.
وعن الاختلاف في الأسعار بين محل وآخر أكد قلعجي أن الأسعار مرتبطة بنوعية المواد المستخدمة فهنالك سمن عربي يباع بـ7 آلاف وآخر بـ3 آلاف, كما أن السعر يختلف باختلاف المنطقة فليس من المعقول أن يكون السعر في محل راق يدفع ضرائب وتأمينات عالية مساوياً لسعر محل في منطقة شعبية.
وفيما إذا كانت أسعار الحلويات المرتفعة متوازية مع نوعية المكونات المستخدمة فقد أكد قلعجي أن كل شخص لديه قدرة على تمييز النوعية من خلال التذوق قبل الشراء ففي حال أعجبه الطعم يشتري وإذا لم يعجبه فلا أحد يجبره على الشراء.
جشع التجار
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد وجود نشرة أسعار مفصلة بأسعار الحلويات تحتوي كامل أصناف الحلو تتراوح فيها أسعار الحلو الحيواني ما بين(7-5 آلاف) والنباتي مابين(2.500-700 ليرة) مؤكداً أن تلك النشرة معمول بها منذ عام ولم يطرأ ارتفاع كبير في سعر الدولار يستدعي تعديل الأسعار, مشيراً إلى أنه يتم تنظيم ضبط فوراً في حال وجود مخالفة بالأسعار.
وأكد المصدر أن دوريات المديرية مستنفرة سواء بسحب العينات أوتنظيم الضبوط في المخالفات, فقد تم تنظيم أكثر من 25 ضبطاً خلال الأيام العشرة الأخيرة الماضية كما لم يبقَ محل إلا تم سحب عينة منه ستعرف نتيجتها بعد العيد.
وأشار المصدر إلى أن الحلويات «الإكسترا» غير مسعرة من قبل المديرية وإنما تحدد بناء على بيان تكلفة مقدم من قبل المصنع, ولكن هذا لا يعني أنها لا تخضع للرقابة حيث تقوم المديرية بدراسة سعرية للبيان بعد تحليل عينات عشوائية للتأكد من صحة البيان وفي حال اكتشاف غش ينظم ضبط فوراً. ووصف المصدر التجار بالجشع مؤكداً أن بائعي الحلويات رابحون 100% وحجة ارتفاع الدولار لزيادة الأسعار هي مجرد حجة لإيهام المواطن وتسويغ أسعارهم مؤكداً أنه حتى أسعار الحلويات «الإكسترا» لا يتجاوز سعرها 12 ألفاً وكل شخص يبيعها بأغلى من ذلك يتبين غشه أثناء تحليل العينة.
تشرين