السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أسعار الوجبات الغذائية تسجل إرتفاعاً قياسياً خلال أول أيام العيد.. سندويشة الشاورما إلى 1000 ليرة!!

أسعار الوجبات الغذائية تسجل إرتفاعاً قياسياً خلال أول أيام العيد.. سندويشة الشاورما إلى 1000 ليرة!!

غابت اصوات الباعة والمسحراتية في أسواق وأزقة مدينة دمشق لتعلو أصوات الاطفال وضحكاتهم، التي تصدح من المراجيح المنشورة في الاحياء الضيقة، معلنة الاحتفال بعيد الفطر السعيد وانتهاء العام الدراسي .

موقع بزنس 2 بزنس اطلع على أجواء العيد في شارع خالد ابن الوليد وتفرعاته وسط دمشق، حيث فرح الاطفال وضحكاتهم تعلو على أي ذكرى مؤلمة من جراء ازيز الرصاص وقذائف الحقد يلعبون ويمرحون بكل عفوية وبساطة ،ووحده الاب يضع يديه على جيبته ويقلب بيده الاوراق النقدية القليلة المتبقية معه من راتب شهر حزيران ، يحسب ويناور مع اطفاله على التقليل من ركوب المراجيح، وترك القليل من المصروف لتقديم وجبة الغداء لهم وسط ارتفاع اسعار الوجبات الغذائية .

حيث سجلت سعر سندويشة البطاطا سمون 400 ليرة سورية، ووجبة الشاورما الف ليرة ،ووجبة الشيش 800 ليرة، والفاهيتا 800 ،والكرسبي واسكالوب 800 ليرة ،والسوده 700 ليرة ،وسعر الفروج مشوي 3500 ليرة ،وفطيرة البيتزا لشخص واحد 1300 ليرة، وعرنوس الذره ب400 ليرة وعلبة الكولا الصغيرة 100 ليرة والعيران 150 ليرة والسلس 200 ليرة.

أما اسعار الالعاب تراوحت بين ركوب المراجيح الكبيرة لمدة 5 دقائق 200 ليرة، والصغيرة 150 ليرة ،وركوب الخيل لأمتار قليلة 200 ليرة، والدخول الى لعبة النطاطة والزحليقة المنفوخة للأطفال 250 ليرة .

متاجر العاب الاطفال اقتصرت على اصحاب الجيوب المنفوخة بآلاف الليرات، كون ابسط لعبة لا يقل سعرها عن 500 ليرة، بينما يتحسر ابو ماهر أمام طلبات اولاده ويقول لبزنس 2 بزنس : “اطفالي متفوقين في المدرسة واتمنى ان اشتري لهم ما يشتهونه، لكن الحال على قدها،

بقي في جيبي 4700 ليرة من راتب هذا الشهر، سأحاول تقديم وجبة الغداء لهم في السوق قبل عودتهم الى المنزل.. اشتريت لهم بعض الالعاب البسيطة من البسطات المنشورة في الشوارع، صحيح أن جودتها متدنية، لكن هذا هو حالنا ،داعيا أن يعم الامن والامان في ربوع سورية .

ويقول أبو ماهر : “من كثرة الفرح وعدم الخوف من سقوط قذائف طائشة كانت فرحتنا مضاعفة هذا العام .. صحيح ايدي على جيبتي لكن فرحتي بتفوق أولادي وقدوم عيد الفطر وفرح الاطفال العفوي في شوارع دمشق اصرف كل ما في جيبي لإكمال فرحة أولادي .

على الرصيف وسط الشارع يتحرك الاطفال من العاب المراجيح الى ركب الخيل، الى شراء بعض الحاجيات، بيدهم بعض المئات ويسألون البائع عن ثمن بضاعته، فيرد عليهم متذمرا من كثرة السؤال وحالهم يقول نرغب بالشراء والعملة بيدنا قليلة .

يحل عيد الفطر هذا العام دون أي اشاعات عن زيادة في الرواتب والمعاشات ،أو حتى التفكير بصرف منحة او عيدية، كون هذه المنحة لم تصرف منذ سنوات فتم نسيانها ،وبعد كل ما أشيع عن زيادة في الرواتب ملّ الموظف من الحديث عن الزيادة ، كونه لا يوجد في الأفق ما يبشر بوجودها ،

فيصارع على العيش من خلال الصرف من مدخراته، أو بيع مصوغات زوجته ،ويتحايل على العيش براتب 40 الف ليرة لا يكفي ثمن فواتير وخبز وأجور النقل ويقول .. “الحمد لله فطر سعيد نعيشه بسعادة غامرة بعيدا عن كل شي.

المصدر: بزنس2بزنس

اقرأ المزيد في قسم الاخبار