إنتحار دون مكاسب …”النصرة” تبدأ رحلة شاقة للحصول على مقايضة ميدانية
مراد سعيد
ماحصل أمس على جبهات ريف حماة الشمالي يجب أن يكون متوقع ميدانياً، من قال إن المعركة لها حدود مرسومة ومسار ثابت، كل الجبهات التي تتواجد فيها فصائل “النصرة”قابلة للانفجار حتى الهادئة منها وهنا أقصد وأكرر ريف اللاذقية.
الهجوم العنيف المدعوم تركياً الذي حصل ليلاً وحمل بصمات كافة الفصائل وأجنحتها الآسيوية المتشددة طال مناطق (كفرهود، تل ملح، الجبين)، وتخطت أهدافه المساحة الجغرافية وتحول إلى استراتيجي عميق كونه أراد قطع الطريق الحيوية الرابط بين مدينتي السقيلبية – محردة.
محفزات قيام “النصرة” بالهجوم المباغت لم تكن فقط لتدوير الزوايا رداً على توسيع الجيش السوري سيطرته في ريفي حماة وادلب، بل هناك جانب سياسي يتعلق بفقدان تركيا هيبتها وقيادتها في الملف السوري الذي يتعافى قطاعه الشمالي بقوة النار وبوتيرة متصاعدة.
خارطة السيطرة في ريف حماة لم تتغير، الطيران الروسي ووحدات الاقتحام أفشلوا سيناريو (كفرنبوده) رغم إدارة التركي لحركة المفخخات والدبابات ومئات الانغماسيين , مايهم على مستوى اللعبة الإقليمية أن تركيا والفصائل المتشددة العاملة معها تعرضت لنكسة جديدة ستبعدها أكثر عن التمادي سياسياً وطرح أي (مقايضة ميدانية).