حماس تهاجم دمشق بعد رفضها المصالحة
هاجمت حركة “حماس” الحكومة السورية بعد أن نفت دمشق ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين عن عودة العلاقات مع الحركة الاخوانية الفلسطينية بسبب موقفها من الحرب في سوريا.
وقال القيادي في الحركة، نايف الرجوب، في تصريحات لموقع “الخليج أونلاين“، إن العلاقات مع سوريا “لن تعود” في ظل وجود النظام الحالي برئاسة الرئيس بشار الأسد، مضيفًا أن أي تقرب من النظام السوري “سيكون على حساب الشعوب الحية”.
وأضاف الرجوب أن “النظام السوري الحالي لم يعد له أي مستقبل، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه”، مضيفًا، “الملف السوري استُهلك تماماً، وأصبح رهانا خاسراً”، بحسب ما نقل عنه الموقع.
وانتشرت أنباء خلال الفترة الماضية عن وجود محادثات لعودة العلاقات بين الحكومة السورية و”حماس”، بوساطة إيرانية.
و نفت دمشق الأمر عبر بيان رسمي جاء فيه إن “موقف سوريا من هذا الموضوع موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل، إلا أنه تبين لاحقاً أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل”.
وتابع المصدر بقوله، “وعليه فإن كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال”، بحسب تعبيره.
جاء ذلك بعد تغريدات كتبها الإعلامي الإيراني، محمد صادق الحسيني، على موقع “تويتر”، نقلًا عن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طلال ناجي، والتي قال فيها “أبلغني قادة حماس أنهم باتوا يؤمنون أن كل ما جرى في سوريا هو مؤامرة على الرئيس الأسد ورغبتهم بالعودة لسورية”.
وكانت تعتبر دمشق من أبرز الداعمين للحركة، في إطار “محور المقاومة”إلا أن العلاقات توقفت عام 2012، بعد اتخاذ الحركة موقفاً معادياً للحكومة السورية.
ونقل موقع “مونيتور” البريطاني، عن مسؤول إيراني في نيسان الماضي، أن إيران تتوسط بين دمشق و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
و أعادت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على “فايسبوك” قبل يومين التذكير بقول للرئيس السوري بشار الأسد خلال خطاب له قبل ثلاث سنوات جاء فيه: “كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت في المحصلة أن الإخونجي هو إخونجي في أي مكان يضع نفسه فيه”.
الخليج أونلاين بتصرف