خبير عسكري وسياسي يكشف عن مصادر الأسلحة النوعية لدى الإرهابيين في إدلب
لافروف يتوعد الإرهابيين في إدلب بـ “رد ساحق”
منذ أن اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على إنشاء منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب بالشمال السوري، لم تلتزم الجماعات المسلحة بتنفيذ بنود اتفاق سوتشي، بل استمرت باستهداف المدنيين في القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري إضافة إلى استهداف قاعدة حميميم الجوية.
ولكن الأكثر من ذلك أن الجماعات الإرهابية تلقت دعما كبيرا بالأسلحة والعتاد والإرهابيين وبدأت تهاجم مواقع الجيش السوري الذي بدروره استطاع تكبيد “جبهة النصرة” (المحظورة في روسيا) والجماعات الإرهابية الأخرى مئات القتلى، إضافة إلى تحرير عدد من البلدات من سيطرة الإرهابيين، وقد توعدت روسيا بالرد الحاسم على اعتداءات الجماعات الإرهابية وعلى رأسها “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة الإرهاب العالمي في مجلس الأمن.
حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والجيش السوري سيردان “ردا قاسيا وساحقا” على اعتداءات الجماعات الإرهابية من إدلب
وذكّر لافروف، بأن “الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية”، وأضاف: “بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق.
وشدد لافروف على أنه من أجل وضع حد لاستفزازات المسلحين، لا بد من الفصل بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب، وفقا لما ورد في الاتفاق الروسي التركي في سوتشي في سبتمبر الماضي.
وتابع: “الدور الأساسي (في تحقيق هذا الهدف) يعود لتركيا، ونعتقد أنه يجب الإسراع في ذلك، فالأمر طال انتظاره”.
وحول ما يحصل في ريفي إدلب وحماه ومن وراء تسليح المجاميع الإرهابية تحدث لإذاعتنا المحلل السياسي والعسكري الدكتور كمال جفا من حلب:
“لقد فشلت الجماعات الإرهابية بإسقاط مدينتي محردة والصقيليبية حسب القرار الاستراتيجي التركي، حيث حسب مصادر من أروقة المعارضة أن تم رصد مئة مليون لإسقاط إحدى المدينتين، ومن ثم الالتفاف على قوات الجيش السوري في قلعة المضيق من أجل إحراج روسيا، وهناك قرار روسي سوري بأنه لن يسمح بكسر الجيش السوري”.
وحول الدعم التركي للمجموعات المسلحة أضاف كفا: “زودت تركيا حزب التركستاني ب 200 طائرة مسيرة استهدفت مطار حميميم ومطار انطلاق العمليات العسكرية الجوية وربما لديهم صواريخ مضادة للطيران من مخلفات تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا)”.
توافق روسي إيراني حول الملف النووي
ما زالت الولايات المتحدة تزيد الضغط على إيران بتلويح عسكري تارة وعقوبات اقتصادية تارة أخرى والهدف على مايبدو هو إجبار طهران على الجلوس إلى طاولة حوار بشروط أمريكية جديدة تتناسب مع مصالحها وفقا للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وهو ما دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة لكن الجمهورية الإسلامية رفضت وفضلت خيار التوجه إلى دول الخليج.
روسيا أكدت على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن إيران لم تصل بعد إلى مستويات تخصيب اليورانيوم المشار إليها في الاتفاق النووي الإيراني. حيث قال: “مارست إيران، كما تعلمون، حقها بتعليق بعض القيود التي تم الاستيلاء عليها طوعا، خاصة، بكمية اليورانيوم المنخفض التخصيب وكمية المياه الثقيلة المنتجة. وإلى أن تصل إيران إلى المستويات المحددة في خطة العمل الشاملة المشتركة تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإبلاغ عن أن إيران تفي بالتزاماتها”.
سبوتنك