رغم حصولهم على معونات العودة الطوعية… طالبو لجوء مرفوضون يعودون إلى ألمانيا!
من أجل تسهيل قرار العودة إلى بلادهم، يحصل طالبو اللجوء المرفوضون على معونات مالية لدى عودتهم طواعية. لكن تقريرا جديدا للحكومة الألمانية يظهر عودة بعض هؤلاء إلى ألمانيا ثانية وتقديمهم طلبات للجوء فيها من جديد.
أكدت الحكومة الألمانية أن بعض طالبي اللجوء المرفوضين، الذين غادروا ألمانيا طواعية، يحاولون العودة ثانية. فوفقا لرد الحكومة على سؤال من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، فإن 2 بالمائة من أولئك، الذين يحصلون على معونات العودة الطوعية، يعودون إلى ألمانيا ويقدمون اللجوء ثانية.
ففي الفترة بين 2017 وحتى 2019، عاد 2506 أشخاص إلى ألمانيا، وقدموا طلبات لجوء ثانية من أصل 102761 طالب لجوء مرفوض حصلوا على معونات العودة الطوعية.
وكان طالبو اللجوء المرفوضون و القادمون من دول شرق أوروبا وجنوبها هم أكثر من استفادوا من برامج العودة الطوعية الألمانية والخاصة بإعادة إدماج اللاجئين في بلدانهم الأصلية. والمواطنون الألبان على رأس قائمة المستفيدين من هذه البرامج، إذ حصل 1345 شخصا ألبانيا على دعم هذه البرامج، يليهم الصرب حيث حصل 1088 صربي على تلك المعونات. كما دعمت هذه البرامج الكثير من القادمين من جورجيا وروسيا ومقدونيا الشمالية والعراق، في حين كان أقل المستفيدين من هذه المنحة طالبو اللجوء المرفوضون من أفغانستان و تركيا.
ويمكن لكل طالب لجوء الحصول على أموال من برنامج الدعم مرة واحدة فقط. ومن يثبت أنه استفاد من هذا البرنامج وعاد إلى ألمانيا فيجب عليه إرجاع الأموال التي أخذها. ووفقًا لوزارة الداخلية الاتحادية، تم إرجاع أموال تصل إلى حوالي 83000 يورو، في الفترة بين بداية عام 2017 ونهاية أبريل 2019. علما بأن الحكومة الألمانية أنفقت عام 2018 حوالي 9.5 مليون يورو على برنامج الدعم الخاصة بالعودة الطوعية.
من جهته قال ستيفان تومي من الحزب الديمقراطي الحر إنه “كل عام، هناك أكثر من ألف طلب جديد لطالبي اللجوء، الذين تم رفض طلبات لجوئهم، وهو ما يبين رغبتهم الحقيقية. وتابع “من الواضح أن برنامج الإرجاع يخلق “حوافز زائفة”.
ويتفق المهاجر المغربي نسيم جوهر، الذي تم ترحيله من ألمانيا بعد رفض طلب لجوئه، مع كلام السياسي من الحزب الديمقراطي الحر ستيفان تومي، ففي حوار خاص له مع موقع “مهاجر نيوز” أكد الشاب المغربي، أن حاله أصبح أسوأ بعد عودته إلى المغرب، ما يجعله يرغب بالعودة إلى ألمانيا ثانية.
المصدر: مهاجر نيوز