“ناشيونال انترست”: تركيا بين مطرقة واشنطن وسندنان روسيا.. ورسائل من سوريا!
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” مقالاً للكاتب المتخصص بسياسة وتاريخ الشرق الأوسط مايكل أرنولد، تحدّث فيه عن الدور الأساسي لتركيا في الملف السوري، والعلاقات المستجدة مع روسيا والولايات المتحدة، في الوقت الذي تُرسم فيه سياسة جديدة للمنطقة.
ونبّه الكاتب صناع السياسة في الولايات المتحدة إن كانوا يأملون في أن تتبع تركيا المصالح الأميركية في المنطقة، بأنهم سوف ينتظرون طويلاً ومن دون جدوى، كما أنّ سياسة عزل تركيا لن تفيد.
وذكّر الكاتب بالإتفاق الروسي التركي الذي عُقد من أجل تجنّب حدوث هجوم على إدلب، إلا أنّه عادَ وحصل، ومن أبرز الأسباب كان رغبة النظام السوري بالسيطرة على إحدى الطرقات السريعة التي تسمح باستئناف عبور البضائع من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية.
في المقابل، فعلى رغم التطورات الحاصلة تُبدي تركيا التزامًا بمقررات إتفاق أستانة، وكذلك بالإتفاق الروسي التركي الذي وقعه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان خلال قمتهما في سوتشي. وفي هذا السياق، يغمز بعض المراقبين في تركيا من قناة النظام السوري بأنّه جدّد الهجوم من أجل توجيه رسائل وزعزعة العلاقات الروسية – التركية.
وبحسب الكاتب فإنّ تركيا متأثرة بالوضع السوري وتدفق النازحين عبر الحدود، إضافةً الى وجود الأكراد، كذلك فقد كانت تجري محادثات مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة، إلا أنّ هذه المحادثات تعثرت بعد إعلان أنقرة عن نيتها بشراء نظام صاروخي من روسيا، التي تسعى إلى استخدام إدلب كوسيلة للضغط على تركيا للتفكير مرتين في طبيعة علاقتها بالولايات المتحدة في سوريا. والجدير ذكره أيضًا أنّ العلاقات الأميركية التركية تمرّ بأدنى مستوياتها في التاريخ.
ورأى الكاتب أنّه إذا غيّرت الولايات المتحدة في نهجها المتبع في سوريا، لا سيما تجاه تركيا، واستخدمت نهجًا تعاونيًا معها بدلاً من الوضع الحالي، فستجدها شريكًا إقليميًا يمكنها الوثوق به في قضايا مشتركة كثيرة.
المصدر: ناشيونال انترست
“ناشيونال انترست”: تركيا بين مطرقة واشنطن وسندنان روسيا.. ورسائل من سوريا!