“وراء الجدران” عمل فني ضخم على مسافة 600 متر من العشب وسط باريس تضامنا مع المهاجرين
افتتح رسميا السبت عمل فني ضخم رسم على عشب حديقة أسفل برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس، ويصور العمل مجموعة من الأذرع والأيادي المتشابكة التي تصطف في خط واحد.
ونفذ العمل برش الألوان على العشب على مسافة تمتد لأكثر من 600 متر أي نحو 2000 قدم في حديقة ساحة شون دو مارس وسط العاصمة الفرنسية باريس، ويمكن مشاهدة هذه اللوحة الفنية بشكل أفضل من أعلى برج ايفل.
ويقف وراء هذا العمل الفني الرسام الفرنسي سَيب، وإسمه الحقيقي غييوم ليغرو، المتخصص برسم لوحات ضخمة تتحلل بيولوجيا بطريقة لا تضر البيئة.
وقد ظهرت أعماله الفنية على سفوح الجبال وفي المتنزهات العامة في أماكن مختلفة من العالم، وتظل هذه الأعمال الفنية لأيام قليلة قبل تختفي في التربة بعد تتحللها إلى عناصرها الطبيعية بشكل لا يخلف أي آثار ضارة للبيئة.
ويُظهر عمله الفني الأخير (وراء الجدران) سلسلة من الأذرع والأيادي المتشابكة، وقد أهداه للجمعية الخيرية المعروفة ب “أس أو أس ميدتراني” التي تعمل من أجل إنقاذ المهاجرين الذين يعرضون حياتهم لخطر الغرق في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن معدل وفيات المهاجرين غرقا في البحر الأبيض المتوسط في العام الماضي وصل إلى 6 أشخاص يوميا.
ويقول سَيب في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية: “(إن العمل) رمز للتآزر والتضامن في وقت يُفرط الناس في التحول نحو أنفسهم”، في إشارة الى تصاعد نزعة الأنانية لديهم.
وقد افتتح العمل الفني، السبت، في حفل حضرته عمدة باريس آن هيدالغو.
ويمثل افتتاح العمل بداية مشروع للفنان سَيب يمتد لثلاث سنوات، ستعرض فيه أعماله في 20 مدينة كبرى حول العالم.
وستستضيف لندن، وبرلين، ونيروبي، وبوينس آيرس، لوحات مماثلة لأيدي وأذرع متشابكة مع بعضها البعض.