“قوة نارية” نوعية تصل الجيش السوري لحسم “إعصار” إدلب… وتركيا تناشد روسيا وإيران
وصلت طائرات شحن عسكرية إلى مطار حميميم وسفن إنزال عسكرية روسية إلى ميناء طرطوس السوري محملة محملة بأسلحة وذخيرة لدعم الجيش السوري والقوات الجوية الروسية لحسم معركة إدلب بشكل نهائي التي حشد لها الجيش السوري أكثر من 100 ألف مقاتل.
إدلب – الجيش السوري
ونقلت وكالة روسيا اليوم منذ ثلاثة أيام أن سفينتي الإنزال الكبيرتين، “سيزار كونيكوف” و”آزوف” عبرتا مضيقي البسفور والدردنيل باتجاه ميناء طرطوس السوري، مشيرة إلى أن غاطس السفينتين يدل على أنهما محملتين بشحنات ثقيلة.
وبحسب مواقع إلكترونية غربية فقد نفذت طائرات النقل الثقيلة الروسية من نوع “آن-124 روسلان” و”إل-76″ ما لا يقل عن 14 رحلة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
فيما تشير وسائل إعلام غربية إلى أن سفن إنزال كبيرة وقطعا من أسطول السفن المساعدة الروسية، إضافة إلى سفن مستأجرة، تشارك في نقل شحنات من أجل دعم مجموعة الطيران الحربي الروسي المتمركزة في قاعدة حميميم (بضواحي اللاذقية)، وقاعدة التأمين المادي والفني للبحرية الروسية في طرطوس، وقوات الجيش السـوري.
بالتوازي مع شحنات الأسلحة عزز الجيش السـوري مواقعه على جبهات القتال فيما يتوقع خبراء أن هذه التعزيزات تهدف لحسم المعركة بشكل نهائي وإطلاق إعصار إدلب.
وبعد إطلاق الجيش السـوري لعملية إدلب برزت مشكلة كبيرة أمام تركيا حيث تصر دمشق على استعادة إدلب فيما تصر أنقرة التي وقعت في مشاكل عديدة مثل موضوع النازحين من شمال حماة وإدلب بسبب إرهاب النصرة على إبقاء نقاط المراقبة التركية من دون أن تسحبها فينا تصر دمشق على طردها، ودعت تركيا كلا من موسكو وطهران إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف هجمات الجيش السوري.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله “لا يمكننا التسامح أمام هجمات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وهذا يتنافى مع تفاهم سوتشي الذي وقعناه مع روسيا”.
وأضاف تشاووش أوغلو، “يقع على عاتق روسيا وإيران مسؤولية وقف هجمات الجيش السوري باعتبار الأخيرين ضامنين للنظام السوري”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من أمس الأحد، أنها ردت على هجوم بقذائف الهاون استهدف نقطة مراقبة تابعة لتركيا في مدينة إدلب السورية، مشيرة إلى أن القذائف أطلقت من منطقة تقع تحت سيطرة الجيش السوري، وأن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه في خلال أيام، وهي هجمات وصفتها أنقرة بـ “المتعمدة”، وأنها من مناطق سيطرة الجيش السوري.
المصدر: مركز دراسات كاتيخون