توقعات بمواجهة عسكرية بين سوريا وتركيا
دمشق تطالب أنقرة بسحب قواتها
طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تركيا بالخروج من الأراضي السورية التي احتلتها والكف عن دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب مؤكدا أن بلاده لا تريد مواجهة عسكرية مع الجيش التركي لكنها ماضية في تحرير البلاد من الإرهاب.
ولم يستبعد المحلل السياسي عبد الله أحمد حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيش السوري والتركي بسبب استمرار “التصعيد التركي الخطير وغير مسبوق في ريفي حماة وإدلب، تجاوز الدعم اللوجيستي للتنظيمات الإرهابية هناك إلى الدعم المباشر بالمعدات العسكرية”.
وأضاف في مداخلة عبر الهاتف لبرنامج “بلا قيود” أن “اللعبة التركية وأطماعها في الشمال السوري أصبحت أكثر وضوحا، لاسيما وأنه اتخذ من تفاهمات سوتشي وأستانا ذريعة لتبرير احتلاله لأراض سورية”.
واعتبر أن “تركيا لن تخرج من سورية بالمساعي الدبلوماسية فحسب وإنما بعمل عسكري إضافة إلى ضغط روسي- صيني عليها خاصة وأنها استنفدت كل الفرص المعطاة لها من قبل روسيا”.
بدوره، وفي حديث لـ”سبوتنيك” قال محمد العمري- الكاتب والباحث السياسي- إن توجه المعلم للصين جاء بهدف التأكيد على محاربة الإرهاب، مضيفاً أن هناك تعاون متبادل وحاجة متبادلة بين الحكومة السورية والصينية بخصوص الإيغور الذين يشكلون تهديداً للصين والتحكم التركي بهؤلاء.
وفيما يخص المعاني التي حملتها تصريحات المعلم من الصين بهذا التوقيت، قال العمري: “هناك دائما في العلاقات الدولية والدبلوماسية وسائل حميدة ووساطة وسائل أخرى تلجأ إليها الدول، وقد تكون إشارة المعلم هي للعب دور صيني من خلال الحزم والطريق للضغط على تركيا وإقناع تركيا والإبتعاد عن السلوك العدواني والأساس الأول هي تأمين ظروف موضوعية وبيئية مناسبة لطريق الحرير”.
وحول رد الفعل التركي المنتظر على كلام الوزير السوري أضاف العمري “التركي يراهن اليوم على أمرين، الأول هو إطالة الأزمة قدر الإمكان للحصول على أفضل الإستثمارات من كل الأطرف”.
واشنطن تدرس إرسال ألف جندي إلى الشرق الأوسط ومواقف دولية تحذر
تتواصل ردود الأفعال على قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إرسال حوالي 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط إذ أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو حيال هذا القرار مؤكدا أن هذا يزيد من خطر الصدام.
ودعت موسكو على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدا أن روسيا لا تفضل الخطوات التي من شأنها أن تحدث توترات إضافية في منطقة ليست هادئة.
بدورها حذرت الصين من أن إعلان الولايات المتحدة نشر ألف جندي إضافي في المنطقة، في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران، قد يفتح الباب أمام “كل الشرور” في الشرق الأوسط.
الخبير في الشأن، الإيراني محمد غروي قال لإذاعتنا في تعليق له على هذا الموضوع إن التصويب على إيران من خلال إثارة موضوع الهجمات على ناقلات النفط يأتي في سياق ممارسة الضغوط العسكرية والإقتصادية والسياسية لكي يقال أن الجمهورية الإسلامية هي محور الشر، وأنها تقف وراء زعزعة الإستقرار في المنطقة.
غروي أوضح أيضا أن الولايات المتحدة تريد تغيير قواعد اللعبة في منطقة الخليج ومضيق هرمز، وفرض سيطرة جديدة على المعابر النفطية بحجة أن إيران غير قادرة على ضبط المعابر النفطية الدولية.
المصدر: بلا قيود – سبوتنيك