خطوة أولى من نوعها لحماية الرجال .. من العنف المنزلي!
في خطوة رائدة، أطلقت ولايتان ألمانيتان مبادرة لمساعدة ضحايا العنف المنزلي من الرجال. ويقول المسؤولون في كل من ولاية بافاريا وشمال الراين وستفاليا إنهم يريدون كسر المحظورات المُحيطة بهذا بالموضوع.
كشفت ولايتا بافاريا وشمال الراين وستفاليا أمس الثلاثاء (18 حزيران/ يونيو 2019) عن برنامج يتألف من ثلاث ركائز لمساعدة الرجال الذين يُعانون من العنف المنزلي في ألمانيا. وتشمل الركيزة الأولى إنشاء خط اتصال مباشر ومنصة لتقديم المشورة على الإنترنت من أجل مد يد العون لضحايا العنف المنزلي من الرجال. أما الركيزة الثانية فتتألف من إقامة منازل آمنة ومراكز استشارية، فيما ترتبط الركيزة الثالثة والأخيرة برغبة السلطات في جعل موضوع العنف ضد الرجال “مرئياً” (ظاهراً للعيان) و”كسر المحرمات” التي تُحيط به.
منذ عدة سنوات، تعمل السلطات في ألمانيا ودول أخرى على اتخاذ تدابير بهدف الحد من العنف بين الأزواج. بيد أن أغلب التدابير تُركز على العنف الذي يرتكبه الرجال ضد النساء، فيما يُعاني الرجال أيضاً من العنف المنزلي، ويتردد الكثير منهم في الإبلاغ عن ذلك خشية أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في ولاية بافاريا، كيرستين شراير، ونظيرتها إينا شارنباخ في ولاية شمال الراين وستفاليا في بيان مشترك: “الرجال مُستهدفون أيضاً بالعنف المنزلي”، وأنه “حتى الآن لم يكن هناك أي مساعدة أو هياكل دعم. هناك إمكانيات للتعاون…والأهم منها إنشاء خط اتصال مباشر وفي مجال الاستشارة عبر الإنترنت”.
مبادرة رائدة
وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في ألمانيا، ورحبت كل من الولايتين بباقي الولايات الأخرى التي تريد السير على نفس النهج.
يشار إلى أن المكتب الفدرالي للشرطة الجنائية (BKA) يقوم كل عام بنشر إحصائيات عن العنف المنزلي. وتوصل تقرير صادر سنة 2018 ومبني على معطيات تم جمعها سنة 2017 إلى أن 17.9 في المائة من الرجال كانوا ضحايا عنف مارسه عليهم شريكهم، ما يعني أن من بين 127 ألف و236 ضحية أبلغت عن هجمات وحالات اغتصاب ومحاولات قتل وحرمان من الحرية، هناك 23 ألفاً و872 رجل.
ووفقاً لنفس المصدر، فإن العدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير لأن الرجال يشعرون بالعار للإبلاغ عما وقع ضدهم.
ر.م/ ي.أ