الأربعاء , نوفمبر 27 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

في سابقة لم يشهدها تاريخ الثوم البلدي.. الكيلو تجاوز 1500 ليرة في سورية

في سابقة لم يشهدها تاريخ الثوم البلدي، تصدرت أسعاره اليوم في الأسواق السوري قائمة الخضار والفواكه، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 1500 ليرة سورية ،وبعض الانواع الممتازة وصلت الى 2000 ليرة، في وقت فُقد مشّهد جدائل الثوم البلدي من المتاجر والمؤسسات والبسطات في الشوارع .

موقع “بزنس2بزنس سورية” قام بالبحث عن سبب ارتفاع سعر الثوم ، لكن لم نجد اي مبرر سوى فقدان المادة من السوق، مع بعض التحليلات لتجار المفرق التي لا تخلو من الاجتهادات، كون المادة تخضع أسعارها لقانون العرض والطلب، وبالتالي تحكم التجار بها في الوقت الذي يلجأ البعض إلى شراء كميات كبيرة منه في فترة ذروة الإنتاج، وتخزينها ليتم طرحها فيما بعد بأسعار مرتفعة، لتحقيق هامش ربح كبير على حساب المنتج والمستهلك ،دون نسيان التصدير وحاجة الدولة الى العملة الصعبة هذه تحليلات عدة تجار في أكثر من محافظة .

في احصائيات وجداول وزارة الزراعة عن مساحة وإنتاج وغلة الثوم الجاف حسب المحافظات لعام 2010  ،حيث بلغ الانتاج نحو 36.3 ألف طن، والمساحة المزروعة 4.4 آلاف هكتار، وفي عام 2017 انخفض المساحة المزروعة الى نحو 3 الاف هكتار، والانتاج الى 26.1 الف طن .

ويتميز الثوم السوري بإنتاجه من محافظات ريف دمشق وحمص وحماه والغاب وادلب وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور ،والنسبة الغالبة منه يتم تحقيقها من المساحات المروية، ويتربع الثوم الكسواني على ميزات جميع الانواع بما يتمتع به من مواصفات غذائية وتخزينية جيدة .

اقرأ أيضا: اجتماعات بين لبنان وسورية لمناقشة رسوم الترانزيت

وجرت العادة ان يبدا موسم الثوم في سورية في منتصف شهر ايار، حيث كانت المادة متوفرة هذا العام وبكثرة في الاسواق وبسعر يتراوح 200 الى 300 ليرة حسب جودته ،وتصل ذروة الانتاج في منتصف شهر حزيران حيث فقدت المادة من الاسواق بين يوم وليلة دون اي مبررات أو مقدمات لأسباب فقدها .

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفي نشرة اسعار الخضار والفواكه الصادرة عنها بتاريخ يوم الاربعاء 19/6 /2019 لم تذكر سعر مادة الثوم، ولم تشم رائحة ارتفاع اسعاره ،كونها مشغولة بعدد الضبوط التموينية ،ولم تبين أو توضح سبب هذا الارتفاع الجنوني والصادم لجميع الاسر السورية التي لم تمون مادة الثوم في منزلها .

وتحتاج الاسرة السورية التي ترى في الثوم فوائد طبية فريدة، الى ما بين 10 و12 كيلو من الثوم كمونة سنوية ،وبدلا من ان تدفع ثمنها بحدود 5000 ليرة على سعر 400 ليرة كما هو متوقع واسعاره في الموسم الماضي، ستدفع اليوم 18الف ليرة اي ما يعادل نصف راتب شهر لموظف من الفئة الأولى لديه من الخدمة 10 سنوات فهل سنشهد مبررات لارتفاع أسعار الثوم بالرغم من مواسم الخير هذا العام نتيجة الامطار الكثيرة؟ أم تطغى رائحة الدولار على الثوم ،وتبحث الاسر عن مضاد حيوي بديل ؟! .

بزنس2بزنس سورية