في 3 خطوات.. كيف تتعلم أسرع وتتذكر كل شيء؟
من المحتمل أن يكون نجاح البعض مرتبط بالحظ، ولكن المؤكد أن النجاح في عمومه مرتبط بقدر ما نتعلمه، وما نفعله بالمعرفة التي نكتسبها، وعملية اكتساب المعرفة والتعلم والتذكر هي شيء ليس سهلا، ويختلف من شخص إلى آخر.
وإن كنت تفتقد إلى موهبة التعلم، فيمكنك أن تعوض ذلك عن طريق عدد من المهارات التي من الممكن أن تكتسبها، والتي يمكن تلخيصها في ثلاثة قواعد سهلة وبسيطة، نعرضها لكم كالآتي:
1- اختبر نفسك:
يقول عالم النفس التنظيمي آدم غرانت والذي درس الذاكرة لوقت طويل: “لا تعيد قراءة الأشياء، أو تسلط الضوء عليها، أو تفعل أيا أي من الأشياء التقليدية التي تفعلها للتعلم، كل ما تريد القيام به هو اختبار نفسك”.
وتظهر عدد من الدراسات أن اختبار الذات هو وسيلة فعالة للغاية للتسريع من عملية التعلم، فإذا قمت باختبار نفسك وأجبت بشكل غير صحيح، فليس من المحتمل أن تتذكر الإجابة الصحيحة بعد أن تبحث عنها فحسب، بل ستتذكر أيضًا حقيقة أنك لم تتذكرها، حيث يعد ارتكاب خطأ ما طريقة رائعة لتذكره في المرة القادمة، خاصة إذا كنت تميل إلى أن تكون قاسيًا على نفسك.
ويضيف غرانت: “اختبار نفسك سيساعدك على اكتساب الثقة في مقدار ما تعرفه، وسوف يساعدك على معرفة الأشياء التي لا تعرفها بسرعة أكبر”.
2- التلخيص والمشاركة مع شخص آخر:
في بعض الأحيان، قد يتعلم أولئك الذين لا يستطيعون التعلم من خلال التعليم، ويقول خبراء علم النفس أنه إذا كان لديك مناقشة هامة عن شيء ما فستتذكره أسرع وكذلك فإن مناقشته يجعلها حية.
حتى مجرد التفكير في أنك ستحتاج إلى تعليم شخص ما يمكن أن تجعلك تتعلم بشكل أكثر فاعلية، ووفقًا للباحثين: “عندما يستعد المعلمون للتدريس، فإنهم يميلون إلى البحث عن النقاط الرئيسية وتنظيم المعلومات في بنية متماسكة، وتشير نتائج الدراسات إلى أن الطلاب يلجأون أيضًا إلى هذه الأنواع من استراتيجيات التعلم الفعالة عندما يتوقعون التدريس”.
يساعد فعل التدريس على تحسين المعرفة، اسأل أي شخص قام بتدريس شخص آخر ما إذا كان قد استفاد أيضًا من هذه التجربة وسوف يجيبك بالإيجاب.
3- الربط بتجارب سابقة:
ربط ما تم تعلمه والتجارب السابقة يعرف علمياً باسم Associative learning أو التعلم الترابطي، فكلما قلت أثناء تعلمك: “هذا منطقي، كذا مثل كذا في الأساس” أنت في هذه الحالة تستخدم التعلم الترابطي.
وإذا كنت بحاجة إلى تعلم شيء جديد حاول ربطة دائمًا وعلى الأقل جزئياً بشيء تعرفه بالفعل، ثم عليك أن تتعلم بعد ذلك الاختلافات والفروق الدقيقة، وستكون قادراً على رفع قدراتك التعليمية بشكل أسرع.
اقرأ المزيد في منوعات