كيف كشفت هذه الصورة الجماعية لقمة العشرين باليابان الخلافات الحادة بين القادة
من المفترض أن تهدف الصورة الجماعية السنوية لقمة مجموعة العشرين أن تُظهر التعاون بين قادة العالم من أجل مواجهة القضايا الأكثر إلحاحاً. ولكن الصورة الجماعية هذا العام، في أوساكا باليابان، سلطت الضوء على انقسامهم.
وماذا جرى؟
بحسب تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية يظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مركز الاهتمام، متمركزاً بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اثنين من الزعماء خاضا نقاشات عنيفة مع إدارة واشنطن بشأن التوترات في الشرق الأوسط. كما أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في أحدث لقاءاتهما المشحونة سياسياً. وعلى مقربة من ترامب تواجد عدد من أهدافه التجارية المفضلة، على رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صافح الرئيس الأمريكي بشكل عابر.
LIVE: World leaders including Trump, Xi and Abe pose for the official G-20 “family photo” https://t.co/RlK0hy7TiC https://t.co/dyAJEMnwvZ
— Bloomberg (@business) ٢٨ يونيو ٢٠١٩
بينما تواجدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حاملة اللواء الباهت في فترة ما بعد الحرب، بشكل ملائم على طرف الصورة. بينما تظهر رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، فوق كتف ترامب، وقد أوشكت ماي على فقدان منصبها بعد الضربات المتلاحقة التي تلقتها في معارك الخروج من الاتحاد الأوروبي مع القادة الأوروبيين مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يتواجد على مقربة منها في الصورة. حتى مضيف الحدث، رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، صافح الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، بفتور، حيث يتشاركان عدداً من النزاعات التاريخية.
الخاتمة
تطفو التواترات العالمية على سطح قمة العشرين التي تجمع الفرقاء، فلأول مرة يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجهاً لوجه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الوقت الذي يتصاعد الخلاف بينهما على خلفية وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قبل أيام، وعلى الطرف الآخر تقف قضية خاشقجي بارزة بين السعودية وتركيا والخلاف بين واشنطن وأنقرة على خلفية صفقة إس 400 الروسية، فمن البداية باتت الصورة القادمة أكثرة قتامة على اليوم على ما يبدو.
عربي بوست