الحرائق تجتاح قرى الخابور وتأتي على المنازل والكنائس الآشورية بريف الحسكة
نكبة جديدة تعرضت لها قرى الخابور بريف بلدة تل تمر غربي الحسكة، حيث نشب حريق كبير و ضخم اجتاح عدد كبير من القرى وأدى لوقوع أضرار كبيرة في الممتلكات و المزارع و الأراضي الزراعية .
وبدأ الحريق من مبنى تابع لشركة الرصافة سابقاً مقابل قرية تل جزيرة بريف بلدة تل تمر غربي الحسكة ليشمل قرى الخابور ( تل جزيرة _ تل باز _ تل رمان فوقاني _ تل رمان تحتاني _ تل شامة _ تل ورديات _ تل سكرة _ أم غركان) وصولاً إلى قريتي شموكة و تل صخر.
الحريق الضخم أدى لاحتراق جميع منازل و مستودعات قرى الخابور وعدد من مباني “الكنائس الأشورية” وأعمدة وشبكة الكهرباء وتلف مساحات كبيرة من محصول القمح وبقايا الحصاد وبساتين الزيتون و الأشجار المثمرة .
وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن “الحريق بدأ الساعة 12 ظهراً يوم الجمعة من مقر تابع ” للمجلس العسكري السرياني” المنضوي تحت راية “قسد” في مبنى الرصافة القديم المقابل لقرية تل جزيرة، ليتسع بشكل كبير نتيجة الرياح القوية و ارتفاع درجات الحرارة” .
وتابعت المصادر “لم تصل أي سيارات إطفاء أو صهاريج للمشاركة في عملية إخماد الحريق الذي خرج عن سيطرة الأهالي و مازال مستمراً باستثناء سيارتي إطفاء” .
وأشارت المصادر إلى أن” عدد كبير من الألغام و العبوات الناسفة من مخلفات تنظيم “داعش” انفجرت في قرية تل رمان نتيجة الحرائق و التي لم تسفر عن أي إصابات بشرية”.
وتشهد محافظة الحسكة عاصمة القمح السوري موجة حرائق كبيرة بدأت منذ شهرين، أدت لاحتراق و تلف مساحات كبيرة من محصولي القمح و الشعير وصلت إلى أكثر من 700 ألف دونم، و إلى وفاة عشر مواطنين و إصابة آخرين أثناء مشاركتهم في إطفاء الحرائق .
وانتشرت صور و مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توضح حالات الصدمة و الحزن و القهر التي انتابت الفلاحين و المزارعين الذين احترقت محاصيلهم .
في حين أعلنت الحكومة و على لسان وزير الزراعة المهندس احمد القادري خلال زيارته الأخيرة للحسكة بأنها لن تقوم بتعويض الفلاحين المتضررين من حرق محاصيلهم لأنها عير مشمولة بأنظمة و قوانين صندوق الكوارث الطبيعة .
يذكر أن قرى الخابور في ريف بلدة تل تمر تعرضت خلال سنوات الحرب للكثير من المجازر و الحوادث والتي أدت لهجرة عدد كبير من سكانها من المكون الأشوري خصوصاً في هجوم تنظيم “داعش” على هذه القرى في شباط 2015 انتهى بسيطرة القوات ” الكردية ” عليها .
تلفزيون الخبر