تربية النحل على أسطح مباني باريس.. تبادل خبرات بين مهاجر سوري والفرنسيين
من بلدة صغيرة غربي سوريا إلى وسط العاصمة الفرنسية، يتابع إبراهيم شغفه في تربية النحل ويعطي دورات تعليمية في أسس تربية النحل وإنتاج العسل ضمن مبادرة أطلقتها جمعية “إسبرو”. وكان آخر نشاطات الجمعية وضع مناحل على سطح أحد مباني بلديات باريس. مهاجرنيوز ذهب للقاء المشاركين في هذه المبادرة.
وسط العاصمة الفرنسية، وبين مداخن الأبنية الباريسية، تحول سطح صالة مناسبات تابعة لبلدية الدائرة 17 إلى “منزل جديد” للنحل، تحت إشراف جمعية “إسبرو” التي أطلقت هذا المشروع الذي أسسه ويديره مجموعة من اللاجئين من مختلف الدول.
إبراهيم قاروط، مربي نحل سوري، تربطه علاقة خاصة مع هذه الكائنات التي خلقت قبل ملايين السنين. في بلدته الصغيرة عين حلاقيم في محافظة حماه غربي سوريا، بدأ شغفه بتربية النحل مع والده، “علاقتي مع النحل تعود لأعوام مضت، فبداية أنا ترعرعت مع النحل وبدأت امتهان تربيته وإنتاج أنواع عديدة من العسل منذ 40 عاما”.
ويوم الأربعاء 3 تموز/يوليو، وضعت الجمعية ثلاثة مناحل على سطح مبنى البلدية الباريسية، في مبادرة بدأت عام 2016، تهدف أيضا إلى تعليم الأشخاص أسس الزراعة المعمرة أو المستدامة، دون استخدام مواد كيميائية ضارة، إضافة إلى أعمال البستنة والأسمدة. وتشير مايا بيرسو، إحدى مؤسسي الجمعية لمهاجر نيوز إلى أنهم وضعوا أيضا بعض المناحل في سبع مواقع أخرى في حدائق باريسية و على أسطح أبنية.
وفي كل سبت من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، يعطي إبراهيم دروسا حول تربية النحل وإنتاج العسل في بوبيني شمال باريس. الدورات التي تقدمها الجمعية مجانية ومتاحة للجميع، بما في ذلك اللاجئين وطالبي اللجوء.
وتقام هذه الدورات على مدار العام، وحاليا يستفيد منها حوالي 30 شخصا راغبين بتعلم تربية النحل. ووفقا لمستوى اللغة الفرنسية، يتم توجيه الطالب أولاً مع إبراهيم قاروط لمدة 16 أسبوعا، ثم في المرحلة الثانية، يتابع مع مربي النحل الفرنسي جان فيليب أولان لتعميق المعرفة في هذه المهنة وفهم سوق العمل في فرنسا.
مساعد مدير جمعية “إسبرو” كارلوس أربيلايز، يرى في عمل الجمعية نشاطا اجتماعيا يساعد اللاجئين على الاندماج بشكل أفضل، ويساعدهم أيضا على الحصول على مهنة يستطيعون الاعتماد عليها اقتصاديا. كما أن “هذه المهنة تساعد بعض الأشخاص على التعافي من الصدمات التي تعرضوا لها. فمثلا عند التعامل مع النحل، يجب أن تكون حركة الشخص سلسة وانسيابية، كأنك تمارس رياضة اليوغا”.
للتسجيل أو الحصول على معلومات، بإمكانكم التواصل مع الجمعية:
contact@esperofrance.o