4 مطارات عربية ترفض إدخال عائلة “فلسطينية سورية” إلى أراضيها
أجبرت إحدى العائلات (الفلسطينية- السورية)، بعد مغادرتها مدينة إربيل العراقية، على التنقل بين 5 مطارات دولية خلال أيام، بعد رفض تلك المطارات استقبالها بحجة الدخول”غير الشرعي”، لتعود إلى محطتها الأولى في العراق.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، في موقعها الرسمي، إن “عائلة اللاجئ الفلسطيني السوري، فادي خالد نصر الله، سافرت من مطار مدينة أربيل العراقية ليتم رفضها في أربعة مطارات أخرى، لتعود إلى أربيل بعد حصولها على تأشيرة دخول رسمية”.
وأضافت المجموعة أنّ ” عائلة نصر الله، وصلت في 27 من حزيران الماضي، إلى تركيا قادمة من أربيل، حيث احتجزت في مطار اسطنبول ليوم واحد بتهمة محاولة دخول الأراضي التركية بشكل غير شرعي”.
وأردفت المجموعة “عقب ذلك أعيدت العائلة إلى مطار أربيل (الوجهة التي قدمت منها)، ليرفض المطار إدخالها ويقرر ترحيلها إلى لبنان لعدم وجود تأشيرة دخول إلى أربيل”.
أماّ في لبنان، رفض مطار بيروت استقبال العائلة، وقرر ترحيلها إلى سوريا، قبل أن تطلب العائلة التريث وتبديل الوجهة إلى السودان، بحسب مانقلت الجمعية.
وأكملت الجمعية ” عند وصول العائلة إلى مطار الخرطوم في العاصمة السودانية، تفاجأت بوجوب دفع مبلغ مقداره 2000 دولار أمريكي مقابل الدخول إلى السودان”.
وأضافت الجمعية “لعدم دفع المبلغ، تم ترحيل العائلة إلى مطار القاهرة الدولي في مصر، فقضت يومين في المطار، قبل الحصول على تأشيرة دخول نظامية إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراقي، لتنتهي جولة السفر بالعودة إلى نقطة الانطلاق الأولى”.
وتشكل تأشيرات الدخول النظامية إلى الدول العربية والأجنبية، أزمة كبيرة أمام اللاجئين السوريين ومن في حكمهم (الفلسطينيون السوريون).
واتخذت لبنان خلال فترة الحرب السورية، اجراءات منع دخول شبه تامة، بحق اللاجئين الفلسطينين السوريين، علماً أنها “سمحت لهم في البداية بدخول اللاجئين الفلسطينيين إليه بدون أي تعقيدات”.
وكان فرض الأردن قيوداً على دخول الفلسطينيين وسجل قيامه بإعادة بعض اللاجئين قسراً إلى سوريا، بعدما اتخذت الحكومة قراراً بمنع إدخال اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية إلى الأردن.
كما منعت تركيا اللاجئ الفلسطيني من الحصول على تأشيرة دخول نظامية إلى تركيا، مما دفع به للوصول إليها بطرق غير نظامية ذات خطورة عالية.
وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين غادروا سوريا إلى أوروبا 85 ألفًا، في حين قُدر عدد الذين غادروا إلى لبنان بحوالي 31 ألفاً، وإلى الأردن 17 ألفًا، وإلى مصر6 آلاف، وإلى تركيا 8 آلاف، قبل فرض القيود عليهم،وفقاً لاحصائيات “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.