أمريكا تريد من ألمانيا إرسال قوات برية إلى سوريا
تشارك ألمانيا في مكافحة تنظيم “داعش” من خارج سوريا، بتوفير طائرات للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود، فضلاً عن تدريب قوات في العراق. غير أن ذلك ليس كافيا من وجهة النظر الأمريكية وتريد واشنطن من برلين فعل المزيد.
طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا دعم الحرب ضد فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وذلك بإرسال قوات برية لدعم قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا.
ويريد جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد داعش، من الحكومة الألمانية أن ترسل قوات تدريب وخبراء لوجستيين وعمال تقنيين من “البوندسفير” (الجيش الألماني).
وقال جيفري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) وصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية “نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا”، وقال إنه يتوقع الحصول على رد قبل نهاية هذا الشهر.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
وتدعم القوات الأمريكية تحالف قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم ميليشيات تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وفي آذار/ مارس الماضي، استولت قوات سوريا الديمقراطية على آخر معقل لداعش في سوريا، على الرغم من استمرار نشاط التنظيم الإسلامي المتطرف من تحت الأرض.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون أول/ ديسمبر الماضي عن خطط لسحب جميع الجنود الأمريكيين البالغ عددهم ألفي جندي من شمال شرقي سوريا.وتراجع فيما بعد وقال إن حوالي 400 فرد سيبقون للمساعدة في استقرار المنطقة الكردية، التي تمتد على الحدود بين العراق وسوريا.
وتعمل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين على الحصول على دعم إضافي من حلفائها الثمانين في تحالف مكافحة تنظيم داعش، الذي يتضمن ألمانيا، مع بدء سحب القوات الأمريكية.
وقال المبعوث الخاص بعد محادثات في برلين يوم الجمعة “نبحث هنا ومن بين شركاء التحالف الآخرين عن متطوعين للمشاركة، ونؤمن بأننا سوف ننجح في النهاية”.
وتدعم ألمانيا تحالف مكافحة تنظيم داعش من خارج سوريا، وذلك بتوريد طائرات تورنادو للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود من الأردن، فضلاً عن تدريب قوات في العراق. وكان من المفترض أن تنتهي مهمة القوات الألمانية في 31 تشرين أول/ أكتوبر،
لكن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أوضح خلال زيارة له إلى العراق الشهر الماضي أنه يمكن تمديدها. وسيناقش البرلمان الألماني، الذي يتعين عليه الموافقة على أي تمديد، المسألة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل على أقرب تقدير.