نهر العوجان… من أجمل ما كونته الطبيعة في ريف طرطوس
موقع جغرافي جمع مقومات الطبيعة الجميلة والاستثمار البشري الجيد، فأنتج مقصداً سياحياً يؤمه السياح والمصطافون من داخل “سورية” وخارجها…
حيث تعد منطقة “العوجان” شمال شرق مدينة “صافيتا” بنحو أربعة عشر كيلومتراً كخط سير، من المواقع السياحية ذات الجذب الكبير للمتنزهين والمصطافين بخدماتها السياحية وموقعها الجغرافي، فمع حلول الأيام الصيفية الحارة تبدأ حشود الناس التوافد إلى موقع العوجان للتمتع بالطبيعة الجميلة والمناخ المعتدل ووجبات الطعام المتميزة، على مدار الساعة، حيث تبقى المتنزهات عامرة بالزوار حتى ساعات متأخرة من الليل، و حتى أبناء المنطقة يجب عليهم الحجز المسبق للحصول على مكان مناسب يقدم الخدمات السياحية، ولكن من يريد أن يحضر مؤونته من الطعام والشراب للتمتع بالجلسة الشعبية بملاصقة المسيل النهري لنهر “الأبرش” والاستماع إلى صوت جريان المياه وتلاطمها مع الصخور في مناطق، وتساقطها عنها في مناطق أخرى، يجد له كراسي وطاولة وموقعاً جاذباً وجميلاً، والأغلب مع ارتفاع درجات الحرارة يضع المقاعد والطاولات ضمن المسيل النهري للتمتع بالانتعاش وبرودة المياه الدائمة الجريان بأرخص الأسعار وأزهدها مقارنة مع بقية المتنزهات في مختلف المواقع الأخرى المنتشرة في المحافظة.
إن العوامل الزمنية الطبيعية والجيوغرافية المكانية، فعلت فعلها في رقعة جغرافية طبيعية لا يتجاوز طولها ثلاثة كيلومترات، لتجذب أبناء القرية “بشرائيل” للتمتع بجمالها الساحر، ومن ثم استثمارها بالمقاصف والمتنزهات الطبيعية، الشعبية منها والمخدمة بأنسب طرق ووسائل التخديم السياحي، فروعة التكوين والتداخل بين موجودات الطبيعة البكر والمياه الجارية من على المرتفعات كالشلالات، وفي المسيلات المائية، متوافر ولا يحتاج إلى تصنيع، وهو عنصر طبيعي جاذب سياحياً، ناهيك عن المناخ المعتدل الذي ساهم في إنتاج طبيعة خضراء نضرة، تداخلت فيها الزراعات البشرية والمكنونات الربانية الطبيعية، موفرة الجمال والموارد الأساسية لتجذب محبي الطبيعية والاصطياف، وتقديم الخدمات السياحية لهم .
اقرأ أيضا: جادة السنجقدار.. ماذا تعرفون عن هذا الحي الدمشقي..؟