الشاطئ الذي “يبتلع” زوّاره..موسم الموت غرقاً بدأ جنوب طرطوس
بدأ موسم السباحة ومعه موسم المآسي ..فمتوالية الأخبار التي تتدفق عن شواطئنا لا تتوقف عند إعلامنا بحالة غرق واحدة أو حالتين..بل حالات بالجملة، لا سيما في تلك المناطق المستثمرة من قبل ” شقيعة” ليس لهم صلة بمثل هذا الكار، ولا يتوخون أية شروط أمن و أمان بتاتاً بالتالي تكثر حالات الغرق.
جنوب طرطوس حيث سلسلة الخيم والاستثمارات الشعبية، تكثر حالات الغرق سنوياً، لكن مجلس المدينة الذي أجّر هذه الشواطئ للاستثمار لايحرك ساكناً؟؟!!!
يشير مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس حسان حسن في تصريح لصحيفة الوطن، إلى وجود 3 مواقع للسباحة الشعبية هي الكرنك تحت إدارة المدينة وهناك منقذون عينتهم المدينة بالتناوب بين فترتي السباحة الصباحية والمسائية
وهناك برج مراقبة مع صافرات إنذار والتدخل عندما تستدعي الضرورة، إضافة إلى وجود موقعين جنوب منتجع (بلوبي) تم وضعهما بالاستثمار عن طريق المزاد العلني وفق دفاتر شروط فنية تضمنت إلزام المستثمرين بتأمين منقذين وهناك مراقبة لحسن التنفيذ من المدينة.
أما في بقية الشواطئ أمام الشاليهات (الكونكورد) أوضح حسن أن موضوع السباحة فيها يكون خارج إشراف ورقابة المدينة التي قامت بإغلاق تلك الخيم 5 مرات والمنطقة ضمن مشروع ضاحية الفاضل (كونكورد) وقامت المدينة بالطلب من المستثمر أكثر من 4 مرات بإغلاق تلك الخيم ووضع حراس على المواقع وهذا واجبه وفق العقد..
وللأسف كان الجواب بأنه غير قادر وطلب المساعدة وفعلاً تمت المساعدة عدة مرات، مضيفاً: كما حدث خمس حالات ضياع لأطفال بشاطئ الأحلام الساعة 11 من مساء أمس وتم العثور عليهم بحالة جيدة.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
أما مدير السياحة يزن الشيخ فأوضح أن لجنة المسطحات المائية والسلامة العامة عقدت اجتماعاً برئاسة المحافظ وجه فيه الوحدات الإدارية المتشاطئة مع البحر وغيرها بضرورة وضع لافتات بالأماكن المسموح السباحة فيها والأماكن غير المسموح فيها وتزويد جميع المواقع الشعبية التي يرتادها المواطنون بهدف السباحة بشاخصات تحدد مواعيد السباحة وتجهيز هذه المواقع بالمعدات اللازمة من حيث المنقذون وأبراج المراقبة وجميع وسائل الإنقاذ من المستثمرين
كما وجه المحافظ مديرية السياحة بضرورة التعميم على جميع المنشآت السياحية الشاطئية بتأمين جميع وسائل الإنقاذ والوسائل اللازمة لحماية المصطافين من الغرق وتجهيز الشواطئ السياحية بأبراج المراقبة والمنقذين مع العلم أن الهلال الأحمر مستعد لتزويد جميع هذه المنشآت بالمنقذين المدربين إضافة إلى إقامة دورات للمنقذين الموجودين.
وأضاف الشيخ: إن مديرية السياحة عممت على المنشآت السياحية الشاطئية والمنشآت التي تحتوي ضمنها مسابح مغلقة بتأمين جميع وسائل الإنقاذ والحماية اللازمة وقد قامت لجنة من المحافظة والمديرية بالكشف على مواقع السباحة للتأكد من جاهزية هذه الشواطئ وحتى تاريخه لم تسجل أي حادثة غرق في هذه المنشآت السياحية..
والمشكلة أن المصطافين يرتادون شواطئ غير مخصصة للسباحة مثل شاطئ الأحلام.. ليس فيها منقذون فتحدث حوادث الغرق والحل بإغلاق الخيم وأخذ تعهدات من أصحابها بعدم فتحها مجدداً.
وبيّن قائد فوج إطفاء طرطوس العقيد سمير شما أن المشكلة عدم التزام الكثير من المواطنين الذين ينزلون للبحر أو الأنهار بالتعليمات ولا بالأوقات المحددة للسباحة ولا يتقيدون بإشارات منع، مؤكداً أن الفوج جاهز للتدخل عندما يتم إبلاغه بأي حادثة غرق لإنقاذ الشخص أو لانتشال الجثمان في حال الغرق متمنياً السلامة للجميع.