فارس الشهابي: 20 ألف منشأة عادت للإنتاج.. والتعافي الصناعي يسير ببطء لهذه الأسباب
كشف أحمد رحماني- نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب أنه تم تنفيذ 340 مشروعاً بقيمة 18.695 مليار ليرة منذ تحرير حلب من الإرهاب عام 2016, وحتى تاريخه وهذه المشاريع تم تمويلها من الموازنة المستقلة والاستثمارية لمجلس المدينة، إضافة إلى موازنة إعادة الإعمار التي خصصتها الحكومة لتنفيذ جميع المشاريع لإعادة الإعمار والبناء.
وقال رحماني إن معظم المشاريع المذكورة يتعلق بترحيل الأنقاض، إذ بلغت الكمية المرحلة حتى تاريخه 3 ملايين م3 ما ساعد في فتح %95 من الشوارع، وما رافق ذلك من تعبيد وتزفيت للطرقات وصيانة أرصفة وحدائق وشبكة النقل الداخلي.
بدوره أكد المهندس رضوان الحسن- رئيس الشؤون الإدارية في مجلس مدينة حلب تضاعف عقود الإيجار ثلاث مرات تقريباً عن سنوات الحرب فبلغت 2865 عقداً في 2018 ومن المتوقع ارتفاع العدد خلال العام الجاري، حيث بلغ عدد عقود الإيجار للعقارات التجارية 1521 عقداً حتى نهاية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يتجاوز 3000 حتى نهاية العام، لافتاً إلى أن عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب وتأهيل البنى التحتية والخدمات ساهما في زيادة العقود.
ومن أبرز المحفزات التي ساعدت في عودة النشاط التجاري إلى مدينة حلب إعادة تغذية المناطق المحررة بالتيار الكهربائي، وهو ما أكده المهندس محمد الصالح- مدير شركة كهرباء حلب، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تجهيز 20 مركزاً لوضعها في الخدمة خلال الفترة القادمة، وفيما يتعلق بالتراخيص الإدارية، فقد أكد المهندس فارس سيريس- رئيس دائرة الرخص الإدارية في مجلس مدينة حلب أنه مع انقضاء النصف الأول من العام الحالي تم منح 177 رخصة صحية و341 رخصة صناعية وتجارية.
وبرغم الدمار الكبير الذي لحق بشبكة مياه الشرب في مدينة حلب الذي أدى إلى انقطاع المياه عن الأحياء المحررة، إلا أن مؤسسة المياه في المحافظة حسب تأكيد المهندس يوسف كردية- مدير المؤسسة عملت على إيصال المياه إلى %90 من أحياء حلب ويتم حالياً العمل لإيصال المياه إلى الأحياء التي لم تكن تصلها المياه قبل الحرب، وذلك ضمن خطة طموحة للوزارة، لافتاً إلى أن التقنين لا يتجاوز اليومين حالياً وهناك خطة لتنفيذ 30 مشروعاً استراتيجياً للشبكة في حلب ستوقف التقنين بشكل نهائي حال تنفيذها.
ولأن مدينة حلب عاصمة الصناعة السورية، فقد أشار المهندس فارس الشهابي- عضو مجلس الشعب – رئيس غرفة صناعة حلب إلى عودة 20 ألف منشأة صناعية وحرفية إلى العمل بعد تحريرها من الإرهاب، مضيفاً أن المنشآت المذكورة موزعة على عدة مناطق صناعية، منوهاً والحديث للشهابي بالجهود التي تبذلها غرفة الصناعة في تشجيع الاستثمار وتذليل العديد من العقبات، مع العلم أن التعافي يسير ببطء بسبب الحصار الاقتصادي الغربي وعدم استجابة اللجنة الاقتصادية لتلبية معظم توصيات المؤتمر الصناعي الثالث
تشرين.