دراسة: أكثر من نصف الألمان يعتبرون الإسلام “تهديدا” !!
نحو 90 بالمائة من الألمان يرون أن الديمقراطية شكل حكم جيد، لكن نظرتهم للإسلام أثارت قلق معدي دراسة حديثة، خلصت إلى أن ما يزيد عن نصف الألمان يعتبرونه “تهديدا” وليس “مصدر غنى وتنوع” ثقافي، فما هي الأسباب المحتملة؟
أظهرت دراسة ألمانية صادرة عن مؤسسة بيرتلسمان الألمانية أن ما يزيد عن نصف سكان ألمانيا يرون الإسلام “تهديدا” واضحا للمجتمع، وليس “مصدر غنى وتنوع” ثقافي، كما هو الشأن بالنسبة للأديان الأخرى بما في ذلك البوذية وغيرها.
وتفاوتت النتائج بين المشاركين في هذه الدراسة بين المنحدرين مما يطلق عليها الولايات الجديدة (ألمانيا الشرقية سابقا) وسكان ولايات غرب ألمانيا. وقد بلغت النسبة في الولايات الشرقية 57 بالمائة من مجموع المستطلعة آراءهم، بينما استقرت النسبة عند خمسين بالمائة.
وأظهرت نتائج الدراسة الصادرة اليوم الخميس (11 يوليو/ تموز)، أن الوعي المجتمعي في ألمانيا لا يعتبر الإسلام دينا وإنما “إيديولوجية سياسية”، حسبما أشارت إليه ياسمين المنور الخبيرة في قضايا الإسلام داخل مؤسسة بيرتلسمان الألمانية. وتابعت المتحدثة أنه وبسبب الجدل الدائر حول الهجرة خاصة عقب دخول الأفواج الكبيرة من اللاجئين في عام 2015، أصبحت صورة الإسلام أكثر سلبية.
وفي ذات السياق علقت راوف سايلان الخبيرة في قضايا الإسلام للوكالة البروتستانتية الألمانية (ا ب د)، أن الإسلام وقضايا الاندماج “انصهرا” فيما بينهما منذ سنوات، كما أن الأحداث الدائرة في الشرق الأوسط تسيء بشكل كبير لصورة الإسلام.
من جهة أخرى تشير نتائج الدراسة إلى أن 89 بالمائة من الألمان، من معتنقي الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، يرون أن الديمقراطية في ألمانيا شكل جيد للحكم. واعتمد معدو الدراسة في ذلك على القاعدة البيانية المعبرة لـ “مؤشر الدين”.
ويحذر أصحاب الدراسة من أن التصورات العقائدية والدينية الصارمة و”عدم التسامح مع الأديان الأخرى” يمكن أن تضر بالديمقراطية على المستوى البعيد، وهو ما اعتبره الباحثون “مدعاة قلق”.
ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بنحو خمسة ملايين مسلم، مليون ونصف مليون منهم يعيشون في ولاية شمال الراين ويستفاليا وحدها.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، ا ب د)