تركيا تتحضر لشن عملية عسكرية في شرق الفرات
قال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن العلاقات التركية الأمريكية تجري في عدة مسارات، وربما يكون هناك نقاط خلاف واضحة في بعض القضايا.
وأوضح أوغلو أنه على رأس تلك النقاط الخلافية، التسلح العسكري وصفقة إس 400 الروسية، وكذلك ملف جماعة عبد الله غولن، فيما أكد حول قضية الشمال السوري، فإن هناك تفاهمات وتوافقات بين أنقرة واشنطن على ضرورة وجود عملية عسكرية في شرق الفرات؛ لحماية الحدود التركية المتاخمة لنظيرتها السورية.
وأضاف أوغلو في حديثه مع برنامج “عالم سبوتنيك” المذاع عبر أثير “سبوتنيك”، قائلًا:
الولايات المتحدة في حاجة للتفاهم مع تركيا، حيث يوجد لها 23 قاعدة عسكرية في سوريا متوزعة في شرق الفرات، وبالتالي التعاون بين البلدين أصبح ضرورة تفرضها الظروف الحالية، بينما هناك أزمة في ملف منبج وسيطرة جماعات تصنفها تركيا [إرهابية] على 541 كم، من أصل 911 كم مساحة الحدود المشتركة مع سوريا، مما يعني أن الأمن التركي مهدد، والتنسيق التركي مع الولايات المتحدة يدخل ضمن هذا الإطار.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
واعتبر يوسف كاتب أوغلو، أن تركيا تريد إيضاح بعض النقاط أمام الولايات المتحدة، أهمها الإصرار التركي على العملية العسكرية، بينما تصر واشنطن على أنها صانعة القرار في هذا الملف، وأيضًا تتمسك تركيا بأحقيتها القصوى في تنفيذ ما يحفظ أمنها، بصرف النظر عن ما كان يناسب الاستراتيجية الأمريكية من عدمه، مشيراً إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على إحراز شيئ في هذا الملف دون تركيا- وفق قوله.
وأكد المحلل السياسي التركي أن اللقاء في الوقت الراهن يحمل أهمية قصوى، وربما يجنب البلدين تردي العلاقات بينهما، حال أصرت واشنطن على استمرار دعمها لجماعات “قسد” وغيرها في شمال سوريا، متوقعًا عملية عسكرية تركية قريبًا “درع دجلة” في منطقة شرق الفرات، خاصة في ظل وجود وجاهزية القوات التركية على الحدود.